في يوم رئاسى هادئ استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي صباح اليوم بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وتم أثناء اللقاء استعراض الشأن المصري العام وعدد من الشواغل المسيحية، ونوّه الرئيس إلى الدور الوطني للمسيحيين منذ بداية الثورة المصرية، وأشاد بالوطنية التي طالما اتسم بها أقباط مصر، موضحا أن شواغل المسيحيين ستكون محل اهتمام الدولة المصرية، ومؤكدا على إيمان الدولة وحرصها على أن تكون حرية العقيدة والعبادة مكفولة لكافة أبناء الوطن، كما شدد سيادته على أهمية أن تتواكب مع جهود الدولة جهودٌ مجتمعية لإصلاح ما تم إفساده في العلاقة بين عنصري الأمة بسبب تفاسير مغلوطة ورؤى مشوهة. كما التقى الرئيس بحضور قداسة البابا تواضروس الثاني برؤساء وممثلي الطوائف المسيحية في مصر، حيث شارك في اللقاء كل من البطريرك إبراهيم سدراك رئيس طائفة الأقباط الكاثوليك والقس الدكتور صفوت البياضي رئيس الطائفة الإنجيلية، والمطران كرياكور كوسا رئيس طائفة الأرمن الكاثوليك، والبطريرك ثيؤدورس الثاني رئيس طائفة الروم الأرثوذكس، والمطران جورج بكر رئيس طائفة الروم الكاثوليك، والمطران يوسف حنوش رئيس طائفة السريان الكاثوليك، والمطران جورج شيحان رئيس طائفة الموارنة الكاثوليك، والمطران فيليب نجم رئيس طائفة الكلدان الكاثوليك، والمطران عادل زكي رئيس طائفة اللاتين الكاثوليك، والقس كيليتون فينوسا رئيس طائفة الأدفنتست "السبتيين"، والأب غبريال نائب رئيس طائفة الأرمن الأرثوذكس، والقس سامي فوزي ممثل الكنيسة الأسقفية، والمهندس فؤاد ميشيل سليم نائب رئيس طائفة السريان الأرثوذكس. وصرح السفير إيهاب بدوي المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، أن الرئيس أكد أثناء اللقاء على قيم الوحدة والتآخي بين المصريين جميعا مسلمين ومسيحيين، مشددًا على أن ما يمر به واقعنا الإقليمي يعد دليلا دامغا على أهمية أن نحصن أنفسنا كمصريين ببناء مادي ومعنوي وإنساني في غاية القوة يحمي مجتمعنا من أية محاولات لتقسيمه والتفريق بين أبنائه الذين عاشوا جميعا كوحدة واحدة لآلاف السنين.