قالت صحيفة "المدينة" السعودية، إنه رغم إعلان إسرائيل السبت عن بدء انسحابها من غزة، بعد أربعة أسابيع من القتل المبرمج، والإبادة الجماعية للمدنيين الأبرياء بما أسفر عن سقوط قرابة ألفي شهيد، وعشرة آلاف جريح، وهدم آلاف المنازل، واستهداف المساجد، والمدارس، والمستشفيات، بما حوّل غزة إلى مدينة أنقاض، تتناثر في شوارعها أشلاء القتلى، وجثامين الشهداء. وعلقت: الأممالمتحدة التي فشلت عبر قرابة شهر من العدوان الإسرائيلي المتواصل على مدن وقرى ومخيمات القطاع، وعجزت عن وقف المجازر المروّعة التي ارتكبت ضد الأهالي، أو توفير الحماية لهم أو حتى فك الحصار المفروض عليهم منذ أكثر من سبع سنوات، تتحمل قدرًا كبيرًا من مسئولية مأساة قطاع غزة ومعاناة السكان واستمرار حمامات الدم في القطاع في ظل استمرار تلك الحرب القذرة ضد غزة وأهلها. وأضافت: كان يتعين على الأمين العام للأمم المتحدة بدلًا من التباكي على اختفاء الجندي الإسرائيلي أن يؤدّي واجبه الذي يمليه عليه منصبه وضميره وميثاق الأممالمتحدة نفسه بتكثيف جهوده للبحث في كيفية وقف مجازر غزة، وفك الحصار الظالم على أهلها.