سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بدء مرحلة جديدة من العلاقات المصرية الصينية.. وانج يي: ندعم موقف مصر الحيوي في الحفاظ على السلام في المنطقة وملتزمون بالتعاون الاقتصادي مع المصريين.. وتأييد مصري لمبادرة الصين حول أزمة غزة
شهد المباحثات المصرية – الصينية اليوم وأمس، نجاحًا كبيرًا يبشر بعلاقات مستقبلية مثمرة على عدة مستويات سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية، حيث أعلن وزير الخارجية الصيني وانج يي اليوم، أن الصين مستعدة لتقديم المزيد من المساعدات والاستثمارات إلى مصر للوقوف إلى جوارها حتى تتجاوز أزمتها، كما تمخضت المباحثات عن تطابق في وجهات النظر فيما يتعلق بموقف الجانبين من القضايا الدولية وفي مقدمتها الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي، ففي الوقت الذي ثمنت فيه الصين الدور المصري في احتواء الأزمة أعربت مصر عن استعدادها للمساعدة في تحقيق المبادرة الصينية. من جانبه أكد وزير الخارجية سامح شكري أن موقف الصين يواكب موقف مصر المبدئي في الرفض التام التدخل في الشأن الداخلي للصين، مشيرًا إلى أن هذا مبدأ راسخ ينطبق على الصين ومصر ويجب احترامه من قبل جميع الدول. وأضاف شكري – خلال المؤتمر الصحفي الذي جمعه بنظيره الصيني– أن الرئيس السيسي استقبل وزير خارجية الصين صباح اليوم، وتناولا معا القضايا الثنائية بين البلدين والحرص على تنمية العلاقات والارتقاء بها إلى أعلى المستويات ومناقشة القضايا الإقليمية، كما قام الوزير الصيني بنقل رسالة شفهية من رئيس الصين ووجه الدعوة للرئيس السيسي لزيارة الصين في أقرب فرصة مناسبة. وأوضح شكري أن مباحثاته مع وزير الخارجية الصيني كانت فرصة طيبة لمعرفة رؤية الصين حول الأوضاع في جنوب شرق آسيا والتعاون للقضاء على ظاهرة الإرهاب وتم تناول هذه القضية أمنيًا وسياسيًا لأنها تؤثر سلبًا على الشعوب وقدرتها على التنمية، لافتًا إلى أن أزمة غزة قد استحوذت على مجال واسع من المفاوضات. وشدد شكري على أن مصر لا تزال متمسكة بمسئوليتها لحماية الشعب الفلسطيني ووقف القتال والوصول لمفاوضات لاحتواء الأزمة. وأوضح أنه اتفق مع نظيره الصيني على العمل الدءوب خلال هذا العام لنقل العلاقة لمستوى يلبي تطلعات الشعبين، موضحًا أن الحضارتين المصرية والصينية قد اسهمتا في رسم تاريخ البشرية والآن لديهما التزام مشترك في رسم مستقبل للعالم أجمع.