مركز شباب الجزيرة ملتقى عناصر "الإرهابية".. والبلطجية يسيطرون على المناطق الشعبية الحيوانات تلجأ لمراكز الشباب للهروب من حرارة الشمس. أكوام الزبالة تنتشر حوال المراكز والحشرات والزواحف تهدد حياة الأطفال. رغم جهود وزارة الشباب والرياضة برئاسة المهندس خالد عبدالعزيز في تطوير وإنشاء مراكز الشباب على مستوى الجمهورية منذ توليه مسئولية وزارة الشباب في يوليو 2013، قبل استمراره مع دمج الوزارتين الشباب والرياضة في مارس 2014، إلا أن الاهتمام بمراكز الشباب مازال يحتاج إلى الكثير من العمل من أجل إعادتها إلى مكانتها التي ترتقي بخدمة النشء والشباب بدلا من استغلال هذه المراكز في كل ربوع مصر بشكل ينذر بكارثة. ولم يعد لمراكز الشباب دور يذكر في استغلال طاقات الشباب، وتنمية مواهبهم، بل على العكس أصبحت تلك المراكز عبئا على كاهل الدولة في ظل استمرار القائمين عليها في الاهتمام بتطوير هذه المراكز، بل الادهى من ذلك السماح للخارجين عن القانون والبلطجية في السيطرة على المراكز واستخدامها كوكر لتناول وتعاطي المخدرات بعيدا عن أعين رجال الأمن. "البوابة نيوز" رصدت عددا من الحالات من داخل مركز الشباب والتي تحولت لأوكار لتعاطي المخدرات ومرتعا للبلطجية وملجأ للحيوانات الأمر الذي ينذر بكارثة ويهدد استمرار مركز الشباب في تقديم الدور المنوط به في خدمة شباب مصر في جميع المحافظات. ويستغل المدمنون الحالة الأمنية في الفترة الأخيرة لممارسة هوايتهم في تناول المخدرات داخل مراكز الشباب والاتجار فيها خاصة في المناطق الشعبية مع اقبال شباب هذه المناطق على تعاطي المخدرات. وهناك أكثر من حالة داخل مراكز شباب بولاق أبوالعلا وعين شمس والزاوية الحمراء وبولاق الدكرور وبعض المراكز بالقري والنجوع الريفية المنسية في محافظاتالشرقية والمنيا وأسيوط، ولم يقتصر الأمر على المناطق الشعبية بل امتد لمركز شباب بحجم مركز شباب الجزيرة الذي تحول إلى إحدي البؤر الذي يمارس فيها الشباب والخارجين على القانون أعمال البلطجة وتعاطي المخدرات وممارسة الجنس وتجارة السلاح بل وأصبح بعضها جراج لسائقي التوك توك وسوق للباعة الجائلين ومرتعا للحيوانات النافقة وتربية المواشي والاغنام وما زاد الطين بلة هو قيام مجالس الادارات الفاشلة في هذه المراكز بتحويلها لصالات أفراح بهدف الربح وإهمال الانشطة الرياضية والثقافية والاجتماعية حيث انها مجالس منعدمة الخبرة وغالبا ما تكون إدارة هذه المراكز في أيدي العائلات الكبيرة التي تتواجد فيها، وإن كان هناك نشاط رياضي يمارس في مثل هذه المراكز لا تمارس إلا كرة القدم عن طريق تأجير الملاعب للشباب، وإقامة الدورات الرمضانية في الشهر الكريم بالإضافة أن بعض مراكز الشباب اصبحت أماكن تجمع لشباب الجماعة الإرهابية يلتقون بها بحجة ممارسة النشاط الرياضي في ظاهر الأمر ولكن الحقيقة تكون لتدبير أعمالهم الإرهابية تحت مظلة هذه المراكز. كما تحول مركز شباب زفتي إلى وكر لتعاطي المخدرات، وأكد شهود عيان من ابناء المنطقة أن المركز يتحول ليلًا لوكر لتعاطى المخدرات والدعارة مطالبين رجال الشرطة بالتدخل لحمايتهم من البلطجة، وأنهم يخشون على أبنائهم من المرور بهذه المنطقة ليلًا رغم أن المركز يتواجد في شارع الجيش وهو أحد الشوارع الرئيسية بالمدينة. وتحول مركز شباب كفر تيدة بمحافظة كفر الشيخ لمرتع للحيوانات ويستغله الأهالي ك"حظيرة " لحيواناتهم وسط حالة من التجاهل والإهمال لمسئولي المركز، ولم يقتصر الأمر على هذا فقط بل امتد لتصبح مراكز الشباب مرتعا للحيوانات المفترسة والحشرات القاتلة بسبب تكدس أكوام الزبالة امام أبواب المركز وبجوار الاسوار وداخل المراكز. أما مركز شباب الجزيرة، فتحول إلى ملتقى لشباب الجماعة الإرهابية يلتقون به صباح كل يوم جمعة بعيدا عن الاعين بحجة ممارسة الرياضة، ولكن في الحقيقة أن تجمعهم يكون للحديث عن شئون الجماعة والتدبير لعملياتهم الإرهابية. ومركز شباب بولاق أبوالعلا تحول إلى وكر لتجار المخدرات وبلطجية الحي الذين يمارسون فيه جميع انشطتهم بعيدا عن الرقابة حيث يسيطرون على المركز نظرا لصلتهم الوثيقة بمجلس إدارته التي تسيطر عليه إحدى العائلات الكبرى بالحي حاصة أن احدهم كان عضو بمجلس الشعب عن الحزب الوطني المنحل وبعد وفاته اصبحت الأمور في يد ابنائه. وسيطر سائقوا "التكاتك على مركز شباب أرض اللواء ببولاق الدكرور، وأصبحوا يحتلون مدخل المركز دون تدخل مسئولي مجلس إدارة المركز خفوا من البلطجية. كما تحول مركز شباب الأزبكية إلى قاعة أفراح حيث يقوم مسئولي المركز بتأجير ملعب الكرة الخاص بممارسة الأنشطة الرياضية لتقام عليه الأفراح داخل المركز للحصول على مبلغ مادي كبير وسط تجاهل من مسئولي وزارة الشباب والرياضة. كما تحولات مراكز الشباب بالقرى والنجوع إلى برك ومستنقعات لمياه الصرف الصحي، الأمر الذي جعلها مرتع لرعي الأغنام والماشية.