سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"داعش" لمسيحيي العراق: "إما الإسلام أو القتل".. الجماعة الإرهابية تفرض 450 دولارًا "جزية" على الرجال والنساء.. ومناشدات للمجتمع العربي لاتخاذ موقف ضد اضطهاد الأقباط في الموصل
منذ اندلاع الحرب بين الجيش العراقي وتنظيم الدولة الإسلامية بالعراق والشام المسمى ب"داعش" ودخول هذا التنظيم الموصل وإعلان سليمان الفارس كحاكم لداعش في المدينة العراقية الخلافة الإسلامية، بدأت تظهر عمليات التهجير للأقباط والاضطهاد الدائم ومحاولتهم فرض أمور غير مقبولة دينيًا ولا أخلاقيًا حيث بدأت "داعش" أولى خطواتها في ذلك الإجرام بفرض الجزية على الرجال والنساء هناك. ودعت داعش، خلال كتاب رسمي، أعيان المسيحيين إلى اجتماع لتنظيم السكن بالمدينة بالشروط التي تضعها ووصلت هذه الدعوة متأخرة، ومن علم بها فضل عدم الذهاب خوفًا من بطش وإرهاب تلك الجماعة، فيما قامت داعش بعد رفض دعوتها بعمل إحصائية لمنازل المسيحيين ووضع اختام عليها وكتابة عبارة عقارات الدولة الإسلامية. كما أعطى التنظيم المسيحيين في الموصل، مهلة محددة لمغادرة المدينة في حالة عدم الموافقة على الشروط تضمنت الموافقة على اعتناق الدين الإسلامي، أو القبول بدفع الجزية، وإلا سيتم مصادرة المنازل في مختلف المدينة الخاصة بالمسيحيين والتصرف فيها. فيما قام سليمان الفارس حاكم الموصل المعين من قبل "داعش" بفرض جزية وقدرها 450 دولارًا مقدرة ب550 ألف دينار عراقي، وكانت المهلة التي أعطاها لدفع الجزية وقبول الشروط التي وضعها هي 24 ساعة منذ يوم 19 يوليو وعقب انتهاء المهلة قامت معظم العائلات المسيحية بالفرار من الموصل خوفًا من بطش الجماعة ومن مكث بالموصل لقي حتفه.