أصدر المسلحون المتشددون الذين يسيطرون على مناطق واسعة في العراق وسوريا، تهديدا للمسيحيين العراقيين في مدينة الموصل، فإما ان يدخلوا في الاسلام، او ان يدفعوا الجزية وفق احكام الشريعة، او يواجهون الموت بحد السيف. حسب ما ذكرت وسائل أعلام عراقية، اليوم السبت. الرسالة موجهة من الدولة الاسلامية في العراق والشام، المعروفة باسم داعش، وتم توزيعها على قيادات الاقلية المسيحية، التي بدأت بالتناقص في الايام الاخيرة. وتقول الرسالة بأن زعيم الدولة الاسلامية الخليفة ابو بكر البغدادي، وافق على السماح للذين لا يريدون الدخول في الاسلام، او دفع الجزية، بأن يخرجوا من المدينة بأنفسهم فقط، خارج دولة الخلافة، وذلك بحلول ظهر اليوم، وبعدها بحسب التحذير الوارد في الرسالة فإن السيف هو الخيار الوحيد. وقد انذرت الدولة الاسلامية في العراق والشام المسيحيين في الموصل مهلة محددة لليوم السبت بضرورة مغادرة المدينة اذا لم يوافقوا على الشروط التي اوردها في الوثيقة والتي تضمنت الموافقة على اعتناق الدين الاسلامي والقبول بدفع الجزية كما دعت الجوامع انه بعد انتهاء تلك المهلة فسيتم مصادرة المنازل الخاصة للمسيحيين في مختلف مناطق المدينة والتصرف بها. واكدت مصادر صحة الخبر، مشيرة الى ان "العوائل المتبقية في الموصل تخرج منها بدون ان تحمل معها اي شيء، وحتى وسيلة النقل تصادر ومن لديه مال او مصوغات ذهبية تسلب منه". كما دع عدد من الجوامع في مدينة الموصل امس الجمعة، عبر مكبرات الصوت المسيحيين لترك المدينة. وقالت في نداءاتها المتكررة ان السبب يعود الى رفض المطارنة لقاء عناصر داعش لاملاء شروطها على المسيحيين.