تعودنا أن يكون شهر رمضان للعبادة، وقلما نسمع عن أحد أقام عرسه في رمضان، بل نكاد نرى معظم المقبلين على الزواج يضعون مواعيد أعراسهم بعد انتهاء الشهر الفضيل، ولكن لكل قاعدة استثناء. وقد وردنا سؤال بهذا الخصوص، وقد أجابت عليه الدكتورة الداعية ناديا عمارة: الحالة قررت أسرتي زفافي خلال تلك الفترة الرمضانية؛ لظروف سفري مع زوجي، فهل هذا جائز في الشهر الكريم؟ الأمر جائز لكنه يحمل خطورة؛ لأن الأمر يكون في بدايته، ومن الممكن ألا يستطيعا تطبيق الأوامر والنواهي والأحكام الشرعية أثناء فترة الصيام، فمن الأفضل تأجيل الزواج أو تأخيره لما قبل رمضان أو بعده؛ حتى يحافظا على صيامهما. اما عن قراءه القران أثناء الدوره الشهريه في شهر رمضان: خلال أيام رمضان يكون لديّ حنين يومي لقراءة القرآن لكن أثناء فترة الحيض تحايلت على ذلك بأن لبست جوربًا في يدي ليكون عازلًا؛ حتى لا ألمس المصحف فما مشروعية ذلك؟ الدكتورة/ نادية عمارة تجيب: خلال أيام رمضان يكون لديّ حنين يومي لقراءة القرآن لكن أثناء فترة الحيض تحايلت على ذلك بأن لبست جوربًا في يدي ليكون عازلًا؛ حتى لا ألمس المصحف فما مشروعية ذلك؟ هناك رأي يقول إن المرأة الحائض لا مانع لها من لمس المصحف دون عازل؛ لاعتماده على حديث النبي صلى الله عليه وسلم: «إن المؤمن لا ينجس». أي أن المؤمن ليس نجسًا، وهنا بالنسبة لك أختي السائلة الحيض ليس نجسًا، فالنجاسة هنا حكمية أي تترتب عليها أحكام وهي أنك لا تصلين، ولا تصومين، لكن لا مانع لك في أن تمسكي المصحف. وهناك فريق آخر يرفض ويقول لا يجوز للحائض أن تلمس المصحف؛ انطلاقًا من مفهوم الآية الكريمة «لا يمسه إلا المطهرون». بينما هناك رأي ثالث للإمام مالك يؤكد أنه يجوز للمعلمة والمتعلمة الحائض أن تلمس كلتاهما وتمسكا المصحف، ولكن متى انقطع الحيض حرام عليهما إمساك المصحف حتى تطهرا.