سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الشعب الفلسطيني بين سندان حماس ومطرقة إسرائيل... ثلاثة عمليات عسكرية ضد غزة.. حماس الذريعة والضحية الشعب الفلسطيني .. البداية كانت من "الرصاص المصبوب.". ثم عملية "عامود السحاب"
يبدو أن الحكومة الإسرائيلية، تتفن من حين لآخر في إطلاق الأسماء التليفزيونية على مسلسل العمليات الإرهابية التي تنفذها تجاه الشعب الفلسطيني الأعزل حيث جرائم الحرب التي ارتكبتها ومذابحها يشهد عليها تاريخ الاحتلال لفلسطين وهى متعددة ولا تحصى. ولكن عمليات القصف بالصواريخ قد تكون بارزة وشهيرة خاصة أنها تخلف وراءها الآلاف من الضحايا المدنيين ولا سيما الأطفال والنساء، وأضعافهم من المصابين والمشردين، ولعل عملية "الجرف الصامد" التي بدأت أسبوعها الثانى واحدة من 3 عمليات كانت الأشهر والأكثر دموية تجاه غزة. "الرصاص المصبوب" البداية كانت "الرصاص المصبوب" فبعد انتهاء تهدئة دامت لمدة ستة أشهر، كان قد تم التوصل إليها بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من جهة وإسرائيل من جهة أخرى برعاية مصرية في يونيو 2008 ولم تلتزم إسرائيل ببنود الهدنة ولم ترفع الحصار المفروض على القطاع ورفضت قبول حماس تمديد التهدئة لتصرفات إسرائيل. وقبل انتهاء التهدئة في نوفمبر 2008 قامت إسرائيل بتنفيذ غارة على قطاع غزة نتج عنها قتل ستة أعضاء مسلحين من حماس، وهو ما دفع حركتي حماس والجهاد الإسلامي في غزة بإطلاق أكثر من 130 صاروخًا وقذيفة هاون على مناطق في جنوب إسرائيل، قابلتها إسرائيل بعملية الرصاص المصبوب يوم السبت 27 ديسمبر 2008 وأسقطت فيها 1417 شهيدًا على الأقل بينهم 926 مدنيًا و412 طفلًا و111 امرأة وإصابة 4336 آخرين، وسقط من جيش الاحتلال 10 جنود إسرائيليين و3 مدنيين وأصيب 400 آخرين بالهلع بحسب اعتراف الجيش الإسرائيلي. ويبدو أن سيناريوهات الاحتلال مكررة، حيث أعلنت الحكومة الإسرائيلية أن العملية تستغرق وقتًا ولن تتوقف حتى تحقق أهدافها بإنهاء إطلاق الصواريخ من غزة على جنوب إسرائيل، ولم تكن تعلم أن القدر يخبئ لها أن صواريخ المقاومة قد تصل إلى تل أبيب. وأشارت تقارير منظمة "هيومن رايتس ووتش" إلى استخدام إسرائيل لأسلحة فسفورية، وهى من الأسلحة المحرمة دوليا، في هذه العملية.