نقلت صحيفة الجارديان خبر استئناف القوات الاسرائيلية عملية القصف بعد هدنة دامت لست ساعات ، كانت القوات الاسرائيلية أوقفت القصف بشكل كلي بعد قبولها لاقتراح القاهرة بخصوص وقف إطلاق النار. وأشارت الصحيفة إلى أن حماس قد رفضت المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار بين الجانبين ، واستمرت فى إطلاق الصواريخ التى أسفرت عن مقتل مواطن اسرائيلي عند معبر اريز الحدودي، وهو أحد المدنيين المتطوعين في تقديم التبرعات الغذائية للجنود هناك ، كما أصيب جندي بجروح طفيفة، الأمر الذي شدد من حدة الضغوط على رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو ، من قبل الوزراء الاسرائليين المتشددين. من جانبه صرح وزير الخارجية الاسرائيلي، أفيدور ليبرمان ، أن على إسرائيل إعادة احتلال المناطق التي أحلتها عام 2005، كما دعا أيضاً إلى اجتياح القوات الاسرائيلية قطاع غزة بالكامل واحتلاله. وفى تصريحه للتلفزيون الاسرائيلي مساء أمس ، قال نتنياهو " كان من الأفضل حل هذه الأزمة دبلوماسياُ ، وهذا ماحاولنا القيام به ، عندما قبلنا الاقتراح المصري، ولكن حماس لم تترك لنا خياراً أخر سوي توسيع وتكثيف حملاتنا على قطاع غزة " كما أعرب عن احتمال لجوء اسرائيل إلى هجوم بري. وبعد ساعات من تصريحه الأول للتلفزيون ،خرج رئيس الوزراء الاسرائيلي بتصريح أخر ، قال فيه " إن رفض حماس لوقف إطلاق الناريعطي اسرائيل الشرعية الكاملة لتوسيع حملاتها من أجل حماية الشعب الاسرائيلي."تصريحات نتنياهو تحمل تهديدات خطيرة ، كما أنها تشكك في تخلي اسرائيل عن الهدف من حملاتها وهو إضعاف حماس ، ليتحول هذا الهدف إلى إبادة نهائية لحماس. كما أكدت الأممالمتحدة في بيانها عن الأضرار في غزة ، على تدمير 560 منزلاً فلسطينياً ، ولجوء 17000 مواطناً فلسطينياً للسكن بأبنيية المدارس التابعة للأمم المتحدة ، كما صرح الصليب الأحمر الفلسطيني ، أن مئات الالاف من الشعب الفلسطيني ظلوا بلا ماء ،بعد ضرب اسرائيل لخط المياه الرئيسي في غزة. يأتي ذلك في أعقاب تضارب تصريحات حماس حول الهدنة ، حيث رفضت كتائب القسام المبادرة المصرية ووصفتها بالاستسلام، فيما صرح المتحدثين باسم حماس عن عدم تلقي حماس طلباً رسمياً أو غير رسمياً من أي جهة بوقف إطلاق النار.