أكد المستشار غازي فخري - المستشار الثقافي لسفاره فلسطين وعضو المجلس الوطني الفلسطيني – على أن رفض حماس للمبادرة المصرية ليس كموقف ضد مصر، مشيرا إلى أن توقيت المبادرة مختلف عن توقيت مبادرة عام 2012، والتي كانت تحت رعاية الرئيس المعزول محمد مرسي لأن المقاومة متوحدة الآن في مقاومة إسرائيل وستجعل العدو الصهيوني يفكر ألف مرة قبل أن يقدم على الاقتحام البري لغزة. وأضاف فخري – في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز" – أنه لابد من تتضمن المبادرة شروطا تفوق المبادرة السابقة من بينها الانسحاب من المستوطنات في الأراضي المحتلة وعدم التعرض للمسجد الأقصى والأماكن المقدسة والانسحاب من الحرم الإبراهيمي والاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيرا إلى ضرورة أن يضع قادة الفصائل الفلسطينية هذه الشروط في أذهانهم مستغلين الإضطراب في الصفوف الإسرائيلية. وشدد فخري على أن رفض حماس للمبادرة المصرية ليس موقفا من مصر وإنما محاولة لاستغلال حالة الاضطراب والتوتر التي يمر بها العدو الصهيوني، لافتا إلى ضرورة أن تكون الشروط متفقة مع التضحيات التي بذلها الشعب الفلسطيني في غزة من عدوان وقتل لإبناءه وتدمير للبنية التحتية فلابد من تعويض الشعب الفلسطيني عن هذه الخسائر الجسيمة.