أسبوع واحد فقط متبق على إبرام الاتفاق النووي المؤقت بين إيران ودول ال " 5 +1 " وذلك في ظل حضور القوى الغربية الكبرى، ولا يزال هناك أمل في صفقة يمكن التوصل إليها. وستكون سيناريوهات المفاوضات محدودة لإيران، خاصة أنها ستكون الخاسر الأكبر إذا واجهت المحادثات النووية في فيينا المزيد من المتاعب لأن فشل المفاوضات يعنى ضياع كل العمل الجاد من الأشهر الماضية والمكاسب التي تحققت في مجال التخفيف من العقوبات ضد إيران. ويبقى إصرار إيران على مستويات تخصيب اليورانيوم هو أبرز النقاط الشائكة والعقبات التي تواجه المفاوضات إضافة إلى أنها في حاجة إلى تحقيق توازن بين أهمية ربط ما يحدث في الشرق الأوسط. وتدهور الوضع في العراق الذي يشكل تهديدا متزايدا للأمن في إيران. كما تشير التقارير إلى أن النظام الإيراني متورط بشكل كامل فيما يحدث في سوريا أيضا. وأنه ليس لديه أي إستراتيجية للخروج من سوريا حيث إن إيران تعتمد على مواردها المحدودة لخوض حرب بلا نهاية. وتعى جيدا أنه لا يمكن إدارة الحرب على جبهتين. ومع خطر داعش المتصاعد على ابواب إيران، فإن إيران ستجد أنه قد حان الوقت لاعادة ترتيب أولوياتها الإستراتيجية والتي تتطلب فك الارتباط مع الصراع في سوريا ونظام الاسد كواحد من أحسن الخيارات المتاحة. هذه الخيارات سوف تكون متاحة لإيران فقط في حال التوصل لاتفاق بينها ودول 5+1 خلال المباحثات النووية.