طالب مشايخ وقوى صوفية، خلال مؤتمر صحفي عقدته الطريقة الرفاعية، بمقرها المجاور بمسجد الرفاعي، بتحرك دولي ضد تنظيم "داعش"، واصفين أعماله بالإجرامية لهدم الأضرحة، والتي تمثل حربًا على الإسلام. وأكد عبد الحليم العزمي، ممثلًا عن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أن ما حدث في العراق من هدم أضرحة آل البيت الشريف، ومنهم ضريحي سيدى أحمد الرفاعي، وسيدي عبد القادر الجيلاني، مخطط متعمد يراد أن يُطبق في جميع الدول الإسلامية ومنها مصر، وطالب الصوفية بالاتحاد في هذا الوقت، بتفويت الفرصة على الجماعات المتطرفة التي تعمل على تقسيم العالم العربي، بإثارة النزاعات الطائفية، مطالبًا باتخاذ موقف جاد بإرسال خطابات لمنظمات العالم. فيما أكد عبد الله الناصر حلمي، أمين اتحاد القوى الصوفية، أن هدم الأضرحة بالعراق عمل إرهابي للحرب على رسول الله- صلي الله عليه وآله وسلم-، وعلى ذرية حبيب الرحمن بشكل شديد العنف، مضيفًا أن تلك الأعمال هي حرب على الإسلام، وعلى المبعوث رحمة للبشر، وقال: "إننا نقول لأنصار هذا التنظيم الدعشي وكل من يموله، إننا لن نسكت على إهانة الإسلام والمسلمين، وذرية خير خلق الله كلهم". كما استنكر الناصر حلمي الأفعال المشينة التي يقوم بها التنظيم المسمى باسم الدولة الإسلامية بالعراق والشام "داعش"، مضيفًا في تصريحات صحفية، أنه ليس من الإسلام تفجير كل المقامات والمراقد الخاصة بكبار أولياء الله الصالحين بالعراق، ومنهم مرقد سيدي أحمد الرفاعي بشمال العراق، وأن تنظيم "داعش" يقوم بهدم الأضرحة والمزارات في المناطق التي يسيطر عليها، كونه يعتبرها "أماكن يتم فيها تقديس أشخاص وعبادة غير الله"، وكذلك الحسينيات كونها تتبع للشيعة الذين يخالفون التنظيم في المذهب.