سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بالفيديو.. غليان بسبب تعريفة الركوب وسط غياب الحملات المرورية بالجيزة.. السائقون: نتشاجر أكثر مما نعمل لإقناع الزبائن بأننا متضررون مثلهم .. الركاب: دخلنا لا يحتمل ونطالب المسئولين بالتراجع عن القرار
حالة من الرفض والغليان انتابت المواطنين والسائقين منذ الصباح الباكر، بسبب زيادة أسعار الوقود والتي رجعت على المواطنين من خلال زيادة تعريفة الركوب لنسبة تصل إلى 50%، وذلك بعد قرار محافظ الجيزة الدكتور علي عبدالرحمن، زيادة سعر تعريفة الركوب 10% عن السعر السائد حاليا بجميع وسائل النقل الجماعي والميكروباصات على مستوى المحافظة، إلا أن رجال المرور لا وجود لحملاتهم التي وعدت بها المحافظة ليتأكدوا من زيادة الأسعار بنسبة 10% فقط. "البوابة نيوز" استطلعت آراء السائقين في زيادة أسعار الوقود وتأثيرها عليهم. قال أحمد علي، أحد السائقين بموقف كوبري الخشب، إنهم قاموا بعمل إضراب صباح اليوم السبت اعتراضًا على الزيادة في سعر السولار والبنزين، وتابع: إلا أن رجال المرور أخبرونا بزيادة التعريفة حتى نقوم بالتحرك من الموقف، مضيفًا أنه كان يقوم بملء السيارة بصفة يومية بمبلغ أربعين جنيهًا، وقد قام صباح اليوم بملئها بالضعف. وأكد على، أنه زاد تعريفة الركوب خمسة وعشرون قرشًا فقط، حتى لا يقوم بالتشاجر مع الركاب مثلما حدث مع زملائه لافتًا إلى أنه لم يكن يتمني زيادة أسعار الوقود لأن أول من يتضرر منها هو محدودي الدخل. فيما أضاف محمد إبراهيم، أحد السائقين بميدان الجيزة، أنه منذ الصباح الباكر، لم يسمع سوى دعوة " حسبي الله ونعم الوكيل" والذي أصبح الدعاء العام بين الركاب، مشيرًا إلى أنه يعاني مثل المواطنين من ارتفاع أسعار الوقود، مؤكدًا أن زيادة تعريفة الركوب لن تغطي مصاريف غلاء الوقود. وأشار إبراهيم، أنه يعمل على خط ميدان الجيزة –هرم، وأنه قام بزيادة تعريفة الركوب من جنيه ونصف إلى 2 جنيه، وأن هناك الكثيرين من الركاب يغادرون الموقف بمجرد معرفة تعريفة النقل. "الراكب مش بيلاقي غير رقبة السواق ويمسك فيها كأنه بياخد حقه" هذا الكلام بدأ به عم جرجس، أحد سائقي كوبري الخشب في شارع التحرير، حيث قال: إن المواطن يجد أن السائق هو من يسلبه حقه في "الجنيه" بالرغم من أن السائق متضرر مثل الراكب، مؤكدًا أنه في حال عودة أسعار الوقود إلى ما سبق سيتم عودة تعريفة الركوب كما هي. كما شكى عدد كبير من المواطنين من رفع تسعيرة الركوب، مؤكدين أن السائقين قاموا برفع أسعار المواصلات بنسبة 50% من القيمة الحقيقة بعكس ما أكدت عليه المحافظة أن المواصلات ستزيد بنسبة 10%. وأكد أحمد عبد المتجلي، أحد المواطنين، أنه هو وزوجته دفع حتى الآن تعريفة ركوب 9 جنيهات، بالرغم من أنه يوميًا يدفع ثلاثة جنيهات، مشيرًا إلى أنه موظف ومرتبه يبلغ 1000 جنيه، مضيفًا أنه في حال أن مرتبه 1000 جنيه يصرف 250 فأكثر على المواصلات فقط. وناشد عبدالمتجلي، رئيس الوزراء المهندس إبراهيم محلب، بإيجاد أي بدائل دون المساس بمحدودي الدخل وخاصة وسط هذا الغلاء. فيما قالت الحاجة أم إبراهيم، إنها فؤجئت بغلاء الأسعار اليوم، لذا لم يكن لديها ما يكفي من المال لتغطية احتياجات تعريفة المواصلات فقط وخاصة بعد غلائها، مضيفة: "والله ده حرام.. مافيش غير الغلبان وييجوا عليه". وأضافت نيفين رشدي: إنه يجب على الحكومة الحالية والرئيس عبدالفتاح السيسي، أن يطبقوا نظام جمال عبد الناصر بإعطاء الفقير وليس بالأخذ منه. ويبدو أن غلاء أسعار البنزين والسولار لم يأت على تعريفة الركوب للمواصلات فقط، إنما أيضًا تسببت في رفع أسعار الخضار والفاكهة وهي التي تأتي على المواطنين محدودي الدخل في النهاية. وأضاف الحاج علي، بائع خضار وفاكهة: إن غلاء أسعار الوقود لم يأت على المواصلات فقط إنما جاء على أسعار الفاكهة والخضار وذلك بسبب دفع الباعة ل30 جنيهًا لكل حمولة لسيارات النقل التي تأتي لهم بالفاكهة. وفي نفس السياق، أشار محمد، أحد تجار بميدان الجيزة، إلى أنه ضاعف الأسعار بسبب أن سيارات النقل قامت بمضاعفة الأسعار على التجار وبالتالي عادت هذه الأسعار بالسلب على المواطنين، ما تسببت في تذمر المواطنين ورفضهم لغلاء الأسعار بجميع المنتجات.