قال "مسعود جزايري"- نائب رئيس هيئة الأركان للقوات المسلحة وقوات الحرس الثوري الإسلامي الإيراني- أن إيران مستعدة لمساعدة العراق على محاربة التمرد المسلح باستخدام نفس الأساليب التي استخدمتها ضد قوى المعارضة في سوريا، وذلك بحسب ما نشر الموقع الإلكتروني لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية اليوم الأحد، وأشار الموقع إلى أن تلك التصريحات تشير إلى إقبال طهران على القيام بدور أكبر في محاربة الميليشيات السنية التي تهدد أمن بغداد. ونوهت الصحيفة بأن القادة الإيرانيين قالوا إنهم على استعداد للمساعدة في الدفاع عن المقدسات الإسلامية الشيعية في العراق المجاورة إذا لزم الأمر، ولكن، قالوا أيضا أن العراقيين قادرين على القيام بهذه المهمة بأنفسهم. وشدد "جزايري"، على أن رد إيران على الميليشيات سيكون "مؤكد وخطير". وأن إيران قد تساعد ما سماه الدفاع الشعبي والاستخبارات، "لقد قال مسئولون عراقيون أن إيران مستعدة لتزويد تجاربها الناجحة في مجال الدفاع وهي الإستراتيجية نفسها المستخدمة في سوريا التي أدت إلى اجبار الإرهابيين على وضعية الدفاع، وسنتخذ نفس الإستراتيجية في العراق من أجل ضمان النجاح في استعادة الحكومة زمام الأمور في البلاد". وتابع جزايري: "أعلنا أننا لن نسمح للإرهابيين في اللجوء إلى خدمات الاستخبارات الأجنبية لحكم وإملاء رغباتهم على الشعب السوري. سيكون لدينا بالتأكيد نفس النهج مع العراق". وذكرت الصحيفة أن إيران أنفقت المليارات من الدولارات خلال دعمها لحليفها الرئيس السوري "بشار الأسد"، خلال الحرب الطائفية بين أهل الشيعة وأهل السنة، حيث شملت المساعدة أيضا إرسال المئات من الخبراء العسكريين وخبراء الأمن لسوريا، إضافة إلى دعم الأسد من قبل مقاتلي "حزب الله" اللبناني، الذي تدعمهم طهران.