سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جدل في التعليم حول إضافة درجات مادة التربية الدينية والرياضية للمجموع الدراسي.. وكيل نقابة المعلمين: القرار سحيفز الطلبة للاهتمام بها.. خبير تربوي: يدعم التمييز والفتنة الطائفية
أثار قرار وزير التربية والتعليم، الدكتور محمود أبو النصر- بشأن تشكيل لجنة لدراسة إضافة التربية الدينية "الإسلامية والمسيحية" والتربية الرياضية للمجموع بجميع المراحل التعليمية، بداية من العام المقبل- الجدل بين خبراء التعليم، حيث رفض بعضهم مناقشة القرار، معتبرين أن إضافة التربية الدينية للمجموع الدراسي، ستدعم فكرة التمييز والفتنة الطائفية بين الطلاب بالمدارس، كما أشار البعض إلى أن القرار سيعد حافزًا قويًا لدراسة مادة التربية الدينية. قال أحمد البيالي وكيل نقابة المعلمين، أؤيد إضافة التربية الدينية والتربية الرياضية للمجموع لأن ذلك يعد حافزا من قبل المدارس والأساتذة والطلبة للاهتمام بهذه المجالات، موضحًا أن مادة التربية الدينية لم يخصص لها أي اهتمام بالمدارس في الوقت الماضي مؤكدًا أنها يتم التعامل معها على أساس أنها "مادة هامشية" على حد تعبيره. وأضاف، يجب أن يتم إضافة التربية الدينية للمجموع من سن تسع سنوات وليس قبل ذلك، كما يجب أن يتم تغيير المناهج الموجودة بالتربية الدينية حتى تلقى قبولا أكثر من قبل التلاميذ، نافيًا أن يفتح باب إضافة التربية الدينية والرياضية إلى المجموع الدراسي بابًا إلى الدروس الخصوصية بهذه المواد. كما انتقد البيالي إضافة مادة جديدة للمواد الدراسية كمادة القيم والأخلاق، موضحًا أن هذه المادة لن يكون لها تأثير واضح على التلاميذ، مشيرًا إلى أن الأفضل أن يتم إضافة مادة خاصة بحقوق الإنسان تنشر المواثيق الدولية، وحقوق الطفل، وحقوق المرأة. بينما انتقد عبد الناصر إسماعيل عضو نقابة المعلمين المستقلين، تشكيل لجنة لمناقشة إضافة التربية الدينية إلى المجموع الدراسي للتلاميذ، موضحًا أن صدور مثل هذا القرار سيدعم فكرة التمييز بين الطلبة بالمدارس. وتابع، لا يجب صدور مثل هذه القرارات لأننا لا نمتلك الآليات لتنفيذها، خاصة لعدم وجود تكافؤ بين مادة التربية الدينية المسيحية ومادة التربية الإسلامية، موضحًا أن منهج التربية الدينية الإسلامية يتسم بالدسامة والكثافة عن التربية الدينية المسيحية. وأضاف إسماعيل: "أعتقد أن صدور مثل هذه القرارات في الوقت القادم له هدف سياسي هو عكس صورة أن مصر ما زالت تعمل وتطبق الشريعة الإسلامية بعد سقوط عهد الجماعة الإرهابية، مشيرًا إلى أننا لسنا بحاجة لتصدير هذه الصورة. "كلام فارغ".. قالها الدكتور كمال مغيث الخبير التربوي وعضو مجلس إدارة المعاهد القومية، موضحًا أنه لا يمكن إضافة مادة التربية الرياضية للمجموع الدراسي حيث إنه يستقر في وجداننا أن النشاط الرياضي نشاط حر بالنسبة للطلبة، مؤكدًا استحالة إجبار الطلاب على ممارسة الأنشطة الرياضية خاصة مع وجود أطفال ذوي احتياجات خاصة، ومكفوفين. كما أضاف، الوضع بالنسبة التربية الدينية أخطر من التربية الرياضية، مؤكدًا أن إضافة مادة التربية الدينية إلى المجموع الدراسي، سيتسبب في التمييز بين الطلبة، وإشعال الفتنة الطائفية.