طالب الشيخ نشان زارع "خطيب مسجد سنفا بميت غمر بمحافظة الدقهلية، المصلين بترشيد الاستهلاك مستشهدا بقول الله تعالى (وكلوا واشربوا ولاتسرفوا إنه لايحب المسرفين ). وقال زراع في خطبة الجمعة: "من المعلوم أن الناس تتفاوت في كل شيء بعضها عن بعض، في الرزق وفى الصحة وفى الفهم وفى الاستيعاب، فهناك من رزقه الله المال عليه أن يحافظ عليه ولا يسرف، وهناك من لايكفيه مرتبه أسبوعا، وعلينا أن نرشد الاستهلاك في كل شيء في المياه والكهرباء في هذه الفترة الحرجة في تاريخ مصر". وأضاف زارع: "فاتورة كهرباء المساجد تصل لأكثر من 542 مليون شهريا، أي 3 مليارات جنيه في العام الواحد، ولا يجوز أن يهدر هذا المال، ولكن على الجميع ترشيد الاستهلاك وعدم ترك الكهرباء في جميع المصالح والمؤسسات، ويجب المحافظة على المياه والكهرباء ولا نسرف فيها، فالاسراف حرام شرعا «لا تسرف في الماء ولو كنت على شفا نهر جار». وتابع: "من المعلوم أن الله شرع لنا العبادات لأهداف وغايات ومقاصد سامية والله لم يفرض علينا أي نوع من العبادات لأنه في حاجة إلى عبادتنا كما أنه لايريد إذلال الناس أو تعذيبهم. وانما فرض ما فرض لمصلحتهم وما فيه خيرهم، وعلينا أن ندرك أنه بدون الوعى بالأهداف والغايات والمقاصد تصبح العبادة بلا روح وتنقلب إلى أمر روتينى، ولذلك حينما ذكروا للنبى" ص" امرأة تكثر من صلاتها وصيامها وزكاتها وتؤذى جيرانها، قال هي في النار لأنها تعودت على العبادة ولم تغير من سلوكها ولم تستفد من أهداف وغايات ومقاصد العبادة. وأكما زارع: "الصيام من أهداف ومقاصد وغايات ومنافع منها تربوية ومنها صحية ومنها إنسانية ومنها روحية، لذلك قال الرسول صلى اله علية وسلم (رب صائم ليس له من صيامه الا الجوع والعطش)، كما أن الصيام يعد لونا من ألوان الجهاد النفسي، حيث إنه مدرسة تربوية شهر كل عام لتقوية الإرادة والعزيمة والتحمل والاحساس بالجوعى والفقراء". وأكد "زراع" أن أهم هدف وغاية من الصيام هو الوصول للتقوى (لعلكم تتقون)، والتقوى كل جماع الخير والإنسانية والصفات النبيلة التي لو نزعت من الإنسان صار مثل الوحش، مستطردا: "ولعنا نجد الآن وحوشا في شكل بشر مثل الدواعش في سوريا والعراق حيث يذبحون الناس وهم يصلون على النبى ويكبرون ويهللون ، أين التقوى؟ واين التقوى فيمن زرع قنابل في مترو الأنفاق لقتل أكبر عدد من البشر؟ لو شبهنا هؤلاء بالحيوانات لظلمنا الحيوانات لأنها نافعة للإنسان ووديعة ومسالمة".