كشفت صحيفة الديلي ميل عن إصرار رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بعدم السماح لأبو قتادة بالعودة إلى بريطانيا رغم براءة رجل الدين المتشدد من تهمة الإرهاب. وتم ترحيل أبو قتادة إلى الأردن على خلفية تهمتين بالتخطيط لأعمال إرهابية تتعلق بمؤامرات مزعومة ضد الغربيين في الأردن عامى 1999 و2000، ثم تم تبرئة ساحته من تهمة التخطيط السرى 1999 رغم استمرار تهم الخاصة بعام 2000. وأخيرا سلمته المملكة المتحدة يوليو الماضى بعد عملية قانونية مطولة ومكلفة. ونقلت الصحيفة عن كاميرون قوله، إن أبو قتادة لن يكون قادرا على العودة الآن إلى المملكة المتحدة وقال إنه ليس لديه جواز بريطانى ولن يُسمح له حتى بالزيارة، وتأتى تعليقات كاميرون بعد أن برأت محكمة الأردن للأمن القومى رجل الدين الإسلامى المتشدد ذا ال53 عاما من تهمة التآمر لارتكاب أعمال إرهابية بالبلاد. وكرد فعل علق المتحدث الرسمى لرئيس الوزراء البريطانى أنه:" لا يستطيع الرجوع ولن يعود، لأنه أردنى وليس لديه جواز سفر بريطانى، وقد جرى ترحيله بناء على أمر ترحيل إلى أجل غير مسمى وأنه لن يُمنح إذنا بدخول المملكة المتحدة." ومن المقرر أن يستمر احتجاز أبو قتادة الذي أخرج من بريطانيا بعد عملية قانونية مطولة؛ لسجن أردنى حتى سبتمبر القادم على الأقل بسبب تهم متفرقة في محاكمة مؤجلة تتعلق بمؤامرة مزعومة للهجوم على سائحين خلال الاحتفالات الأردنية بالألفية. كما صرح المتحدث الرسمى لرئيس الوزراء تعليقا على المخاوف من احتمال أن يعود أبو قتادة إلى الأردن في حال تم تبرئته من التهمة الثانية قائلا: وُضع السيد قتادة على متن طائرة إلى الأردن ولن يعود. وجدت المحاكم البريطانية أن هذا الرجل مصدر خطر على الأمن القومى وبناء عليه فلن يعود ". وتجرى محاكمة عمر محمود محمد عثمان الشهير بأبو قتادة منذ الصيف الماضى لاتهامه بالتخطيط للقيام بهجومين ضد إسرائيليين وأمريكيين وغربيين آخرين في البلاد. صُنف أبو قتادة خلال المحاكمات كشخصية قيادية في تنظيم القاعدة في أوربا وأن لديه روابط وثيقة مع أسامة بن لادن واتهمته بريطانيا بالتواصل مع زكريا موسوى – الشخص الوحيد المتهم بهجمات 11 سبتمبر في الولاياتالمتحدة – ومع مفجر الحذاء ريتشارد ريد. جدير بالذكر أن أبو قتادة الذي أطلق عليه لقب الساعد الأيمن لبن لادن في أوربا، استخدم بصورة متكررة قوانين حقوق الإنسان لتجنب الخروج من المملكة المتحدة.