قالت حملة صحح مفاهيمك الصادرة من وزارة الأوقاف التزامُك بتعليمات المتحف وعيٌ حضاريٌّ وصورةٌ راقية لزائرٍ راقٍ،و يستعد العالم لافتتاح المتحف المصرى الكبير فى الاول من نوفمبر لعام 2025 بحضور ملوك ورؤساء العالم ، وفى هذا السياق اوضحت مبادرة " صحح مفاهيمك" من وزارة الاوقاف ،السلوكيات المرفوضة شرعا في التعامل مع السائح: على النحو التالى: إذا كانت المعاملة الحسنة تعكس صورة حقيقية عن تعاليم الإسلام السمحة، والإنسان سفير لدينه ووطنه، وتصرفاته تُعبِّر عنه، وعن بيئته، ويحرص كل فرد في المجتمع على تقديم صورة إيجابية ابتداء من هيئته، وحديثه، وانتهاءً بتصرفاته اليومية؛ فإن المعاملة السيئة لا محالة تعكس صورة سيئة عن الإسلام وتعاليمه، ومن جملة هذه السلوكيات المرفوضة: الاستغلال المالي، ربما يزين الشيطان للإنسان أن يحتال على السائح، أو يستغله بسبب عدم معرفته باللغة وبالأسعار، وهو محرم شرعًا. الغش والخداع، وهو خلق مذموم نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم في قوله: «مَن غَشَّ فلَيسَ مِنِّى» [رواه البيهقي] الإساءة اللفظية، وهو أمر يتنافى مع ما دعا إليه الإسلام في قوله تعالى: {وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا} [البقرة: 83]، وليحذر المسيء للسياح أن النبي صلى الله عليه وسلم خصيمه يوم القيامة؛ فعن صَفْوَان بن سُلَيْمٍ عن عِدَّةٍ، مِنْ أَبْنَاءِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، عَنْ آبَائِهِمْ دِنْيَةً عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَلَا مَنْ ظَلَمَ مُعَاهَدًا، أَوِ انْتَقَصَهُ، أَوْ كَلَّفَهُ فَوْقَ طَاقَتِهِ، أَوْ أَخَذَ مِنْهُ شَيْئًا بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ، فَأَنَا حَجِيجُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ» [رواه أبو داود]. وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ النَّاسُ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ، وَالْمُؤْمِنُ مَنْ أَمِنَهُ النَّاسُ عَلَى دِمَائِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ» [رواه النسائي، وأحمد]. قال العلامة علي القاري: "مِنْ لِسَانِهِ": أي: بالشتم، واللعن، والغيبة، والبهتان، والنميمة، والسعي إلى السلطان، وغير ذلك، حتى قيل: أول بدعة ظهرت قول الناس الطريق الطريق. "وَيَدِهِ": بالضرب، والقتل، والهدم، والدفع، والكتابة بالباطل، ونحوها، وخصا؛ لأن أكثر الأذى بهما، أو أريد بهما مثلاً، وقدم اللسان؛ لأن الإيذاء به أكثر وأسهل، ولأنه أشد نكاية كما قال: وعبر به دون القول؛ ليشمل إخراجه استهزاء بغيره ...، فهي استصلاح، وطلب للسلامة". [مرقاة المفاتيح]. التضليل عند طلب المساعدة، الإرشاد إلى الأماكن أمر حث عليه الإسلام ورتب على ذلك أجرا، وعده من أبواب الصدقة، فقال صلى الله عليه وسلم: «أوَلَيْسَ مِنْ أَبْوَابِ الصَّدَقَةِ التكبير،.. وتدلُّ الْمُسْتَدِلَّ عَلَى حَاجَةٍ لَهُ قَدْ عَلِمْتَ مَكَانَهَا» فالواجب علينا أن نتعامل بأمانة في توجيه السياح خاصة في اختيار الأماكن الأنسب لهم وإرشادهم إلى الطرق الموصلة لها.