قالت صحيفة "ذا جارديان" البريطانية إن أبو قتادة الجهادي الذي له صلة بتنظيم القاعدة، دافع عن نفسه بأنه غير مذنب في الاتهامات التي وجهت إليه، بتهم له علاقة بالإرهاب في بداية محاكمة في واحدة من قضيتين تخص الإرهاب أمام محكمة عسكرية أردنية. وتضيف الصحيفة أن عمر محمود محمد عثمان، الشهير بأبو قتادة، متهم بالتآمر لشن هجمات إرهابية ضد الإسرائيليين والأمريكيين والغربيين الآخرين في الأردن، التي أحبطت محاولتين في 1999 و2000. وفي كلتا الحالتين أدين أبو قتادة، الذي كان خارج البلاد في ذلك الوقت، غيابيا وحكم عليه بالسجن مدى الحياة. وأن الحكومة البريطانية رحلته للاردن في شهر يوليو الماضي، وتم إعادة محاكمة بموجب القانون الأردني. وقد وصف أبو قتادة، بأنه شخصية لديها علاقات وثيقة مع زعيم تنظيم القاعدة الراحل أسامة بن لادن. كما اتهمته بريطانيا أنه له صلات مع زكريا موسوي، الشخص الوحيد المتهم في هجمات الحادي عشر من سبتمبر على الولاياتالمتحدة في 2001 ، وتم العثور على تسجيلات صوتية له لبعض الخطب في شقة في هامبورج، تستخدم من قبل بعض خاطفي 11 سبتمبر . وجهت النيابة الأردنية له تهم بالتآمر لتنفيذ هجمات إرهابية في الأردن مرتين مرة واحدة في عام 1999 ، لمؤامرة أحبطت ضد المدرسة الأمريكية في العاصمة الأردنية، وأخرى في عام 2000 بزعم استهداف السياح الإسرائيليين والأمريكيين والدبلوماسيين الغربيين خلال احتفالات الألفية في الأردن. وتضيف الصحيفة أن أبو قتادة اعترض على وجود قاض عسكري، قائلا إن الاتفاقية تضمن عندما سلمته بريطانيا للأردن أنه سوف يحاكم أمام محاكمة عادلة في وطنه. وقال "أبوقتادة" الذي ظهر في حالة معنوية عالية، لن أجيب الأسئلة من قبل هذه المحكمة لأنني لا أعترف لولايتها القضائية وأن المحاكمة تشمل قاضيًا عسكريًا، وهذا يشكل انتهاكًا للاتفاق البريطاني الذي شجعني على العودة لوطني لتتم محاكمتي. وتقول الصحيفة إن أبوقتادة وصل لبريطانيا في عام 1993، بجواز سفر مزور بعد فراره من حملة الحكومة الأردنية على المتشددين، وتم تم منحه اللجوء في المملكة المتحدة في وقت لاحق في نفس العام. وقد حاولت السلطات البريطانية ترحيل "أبو قتادة" في عام 2001، ثم احتجزته في وقت لاحق من عام بموجب قوانين مكافحة الإرهاب وعند إلغاء القوانين التي لا تحظى بشعبية، ظل رجل الدين تحت رقابة مشددة، واعتقل بطرق مختلفة.