عقدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وUNDP، UN WOMEN، اجتماعا تشاوريا اليوم الأربعاء، تحت عنوان "تنمية بشرية مستدامة بالمنطقة العربية" بهدف بلورة التصور النهائى للعقد العربى لمنظمات المجتمع المدنى. من جانبها قالت السفيرة هيفاء أبو غزالة، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشئون الإعلام، إن مشاركتها في هذا الاجتماع التشاورى تعكس قناعة الجامعة العربية بأن قطاع المجتمع المدنى هو الشريك الحقيقى للحكومات العربية في عملية التنمية المستدامة في دولنا العربية خاصة بعد الدور البارز الذي لعبته منظمات المجتمع المدنى في إحداث التغيير في كثير من مجالات التنمية المجتمعية كالصحة والتعليم والقضاء على الفقر والمشاركة السياسية وغيرها من القضايا والمشاكل التي تعانى منها بلداننا العربية. وأشارت السفيرة إلى أن المجتمع المدنى هو قاعدة مثلث التنمية في أي دولة، حيث تمثل الحكومات الضلع الرئيسى في التنمية، ويشارك القطاع الخاص ورجال الأعمال الضلع الثانى بينما يمثل المجتمع المدنى قاعدة مثلث التنمية. وأكدت السفيرة على ضرورة الشراكة بين الحكومات ومنظمات المجتمع المدنى بسبب المتغيرات التي يفرضها علينا واقعنا العربى الذي يقع تحت مجموعة من التحديات والقضايا التي تتطلب تضافر كل الجهود والعمل في إطار مشترك للتغلب على هذه التحديات وحل تلك القضايا. ولفتت إلى أن الجامعة العربية تولى أهمية كبيرة للمجتمع المدنى في الدول العربية باعتباره ركيزة التنمية لذا فإنها تعمل على تعديل المعايير اللازم توافرها، لدى منظمات المجتمع المدنى لمنحها صفة مراقب، كما ستعلن الفترة من 2015 إلى 2025 عقدا عربيا لمنظمات المجتمع المدنى من خلال منتدى منظمات المجتمع المدنى، الذي سيعقد على هامش القمة الاقتصادية والاجتماعية في تونس في يناير 2015. وناقش الاجتماع مشروع العقد العربى لمنظات المجتمع المدنى ( 2015 – 2025) لإمكانية صياغتة على الوجة الأكمل تمهيدا لإقراره من القمة التنموية الاقتصادية والاجتماعية في تونس 2015. حضر الاجتماع الدكتور سميرة التويجرى، المدير الإقليمى ل UN WOMEN، والدكتور مايا مرسي، المستشار الإقليمى ل UNDP.