قال د. عادل عدوي، وزير الصحة والسكان، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، إن أبرز التحديات التي تواجه قطاع الصحة في الوقت الراهن، هو مشكلة وجود عدد كبير من المرضى الذين يواجهون مشاكل صحية كبيرة، ويوجد في مصر نظامين للعلاج هي التأمين الصحي ويخدم 52 مليون مواطن، ومن يطلب الخدمة عدد أقل من هذا بكثير، لأن لديهم وسائل أخرى للعلاج بسبب عدم ارتقاء مستوى جودة الخدمات بما يلبي طموحاتهم، ويتلقى الخدمات بها ما لا يقل عن 12 مليون مشترك، ويتبع الهيئة 40 مستشفى وهي غير كافية لتغطية كل ربوع مصر، لذلك نشتري التأمين الصحي من مستشفيات أخرى سواء حكومية أو جامعية أو تابعة لقطاع الأعمال العام. والنظام الثاني هو العلاج على نفقة الدولة، وله تكلفة محدودة ويغطي مرضى الفشل الكلوي والكبد والإنترفيرون والأورام وجراحات القلب والصدر، والخدمات العلاجية لبعض مرضى التأمين الصحي، ومن بينهم الأطفال دون سن الثالثة ويجرون عمليات جراحية كبرى، وتم ضم المرأة المعيلة له. ولذلك لا بد من دعم منظومة التأمين الصحي الذي يعتمد أساسا على الاشتراكات والتبرعات والمساهمات، حيث لا توجد ميزانية من قبل الدولة تدعم التأمين الصحي، وهذا النظام بمفهومه الشامل يفصل الخدمة عن التمويل. واستطرد: "يجب أن تطبق تلك الخطة لتطوير المنظومة على مراحل، ووضعت خطة لتنفيذها على مرحلتين لأن منظومة العلاج لا بد وأن توجد فيها بقعة مظلمة تتسبب في عدم الرضا من المواطن المصري عن الخدمات العلاجية المقدمة، وتوجه المريض إلى منافذ تقديم علاج في عيادات ومراكز طبية خاصة كثيرة". وفي مصر للأسف لا يشعر المريض بأنه مريض إلا في حالات الطوارئ فقط وهي الجانب المظلم في العلاج، حيث تغلق المستشفيات أبواب عياداتها الخارجية من الواحدة ظهرا، وحتى صباح اليوم التالي، ولا تقدم سوى خدمات الطوارئ فقط.