استعرض يسري العزباوي، الباحث في مركز الأهرام للدرسات السياسية والاستراتيجة خريطة التحالفات الحزبية التي تم الإعلان عن تدشينها قبل الانتخابات البرلمانية المقرر عقدها خلال الأيام المقبل باعتبارها الاستحاق الثالث لخارطة المستقبل قائلا: إن التحالفات الحزبية ما بعد 25 يناير كانت شبيهة بالتحالفات الحزبية خلال الثمانينيات، حيث كانت تحالفات انتخابية وسياسية وليست تحالفات انتخابية فقط. وتابع العزباوي خلال المؤتمر الذي عقد اليوم بمقر المركز العربي للدراسات والبحوث قائلا: "إن أهم التحالفات التي تم الإعلان عنها هي تحالف عمرو موسي رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور واللواء مراد موافي فضلا عن تحالف حزب الوفد وحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي قائلا: إن حزب الوفد دائما ما يعلن انضمامه لتحالفات حزبية ثم يفاجأ الجميع بخوض الانتخابات بنظام الفردي، كذلك تحالف حزب الكرامة والتيار الشعبي والدستور والشعبي الاشتراكي الذي عرف بتحالف صباحي حيث إن أغلب الأحزاب التي تشترك فيه علنت تأييدها لصباحي خلال الانتخابات الرئاسية، وكذلك تحالف 25-30 الذي يضم عددا من الشخصيات العامة والسياسية ومنهم المخرج خالد يوسف ومصطفى الجندي وشاهندة مقلد وعبد الحليم قنديل. وأضاف العزباوي أن حزب مصر القوية يعقد الآن عدة اجتماعات للاتفاق حول تحالف انتخابي جديد برئاسة ممدوح السيد، فضلا عن تحالف نواب الشعب الذي يضم أعضاء الحزب الوطني المنحل الذين خاضوا الانتخابات في فترات ماضية، ثم أعلنوا استقلالهم عن الحزب إضافة إلى تحالف دعم الرئيس الذي دشنه الفضالي رئيس تيار الاستقلال ويضم 37 حزب على رأسهم حزب التجمع. وتابع العزباوي أن هناك عددا من التحالفات التي لم تكتمل بعد ومنها تحالف مستقبل وطن الذي دشنه محمد بدران، وكذلك تحالف إخوان بلا عنف الذي نضمه الإخوان المنشقين عن الجماعة وتحالف النقابات المهنية الذي دشنه نقيب المحامين سامح عاشور. وعلق العزباوي على هذه التحالفات قائلا: إنها تتميز بالسيولة من جانب الأشخاص فضلا عن ارتباط هذه التحالفات بالأشخاص وليس الأهداف أو الأيدلوجيات والرؤى مضيفا أن هذه التحالفات اجتمعت على تهميش وإقصاء كل من حزب النور وجماعة الإخوان كما أنها تشترك أيضا في أنها قائمة على أنها أحزاب نخبوية وليس لها وجود في الشارع.