إذا كنت زوجة اجتماعية وتحبين الكلام والتواصل والحركة والحوارات المشوّقة، وهذه حال معظم النساء، كيف ستتحمّلين رؤيته جالسًا بصمت، غارقًا في أفكاره الخاصة، غير مبالٍ بتململك، أو حتى غير منتبه إلى أنك تموتين مللًا؟ إليك هذه النصائح لتستطيعي قضاء ما تبقى من حياتك مع رجل كهذا... إذا كان زوجك لا يتكلّم كثيرًا قبل الزواج فلا تتوقّعي أن يتغيّر بعده! في الواقع قد يصبح أكثر صمتًا وهدوءًا! تقبلي حقيقة أنه يُظهر الحب دون كلام، وقدّري الطرق التي يظهر بها الحب من خلال الاهتمام برعاية أفراد الأسرة، المساعدة في تربية الأطفال والأعمال المنزلية، فتلك هي الطرق التي يظهر بها الحب. أظهري له الحب والتقدير بدل الغضب والاعتراض على صمته ورميه باتهامات مثل أنه لن يتغيّر وأنه لا يعرف كيف يقول الكلمات العاطفية التي تريدين سماعها. حاولي أن تفهميه بشكل أعمق وأن تعرفي سبب صعوبة التعبير لديه، لعلّ المشكلة في الطريقة التي تربّى بها وهو يجد صعوبة في التغيير. حاولي أن تعوّضي حاجتك إلى الكلام مع صديقاتك المقرّبات. اطرحي عليه أسئلة مفتوحة من النوع الذي يحتاج إلى إجابات مفصّلة، وليس إلى الإجابة بنعم أو لا. ادخلي من وقت لآخر عالمه ومارسي أنت أيضًا طقوس الصمت والهدوء والتعبير باللمس والسلوك، هذه التجربة الجديدة قد تكون مفيدة جدّا. لا تحاولي الضغط عليه في محاولة إجباره على الانفتاح والكلام. هيئي له الظروف والأجواء التي تساعده على الكلام حيث يشعر بالأمان العاطفي والنفسي. لا تتوقفي عن مشاركته بأخبارك وأحوالك حتى لو كان لا يناقشك بها. لا تستخدمي مشكلة قلة الكلام ضده ولا تشتكي من ذلك أمام الآخرين. كوني شريكة داعمة لا ناقدة! اطلبي ما تحتاجينه من غير لوم، قولي له مثلًا: " أحب أن تستمع لي نحو 10 دقائق هذه الليلة، وأريد أن أعرف رأيك في أمر ما، هذا يعني الكثير بالنسبة له، تواصلي معك يجعلني أشعر أنني أقرب إليك عاطفيًا". قولي له بهدوء: "أنا لا أحتاج إلى حلول بقدر ما أحتاج إلى معالجة مشاعري بصوت عال وبأن أشعر بأنك تصغي لي وتطمئنني". هذا يعلّمه برفق ما هي احتياجاتك. شجّعيه على الإصغاء والحوار في كثير من الأحيان لكن دون ذكر الأمر كمشكلة ودون ضغط. اشكريه عندما يبادر إلى الكلام، وكوني هادئة وممتعة وودودة. أبدي الفرح بمبادرته إلى لقاء حميم معك حتى لو لم يسبق ذلك ساعات من الكلام والمجاملات، إن علاقته الجنسية معك هي بالنسبة له وسيلة تعبير عن ارتباطه بك وقربه منك.