دعت "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" السلطة الفلسطينية إلى وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال فورا وعدم الخضوع لابتزازه، مطالبة القوى الوطنية والإسلامية بالوحدة لمواجهة التصعيد الإسرائيلي المتواصل عقب اختطاف ثلاثة مستوطنين منذ مساء الخميس الماضي. وقالت "الجبهة الشعبية" (يسار)- في بيان صحفي أمس الاثنين - إن "استمرار الحرب الإجرامية المسعورة، التي يقوم بها جيش الاحتلال الصهيوني وقطعان مستوطنيه ضد جماهير شعبنا في الضفة المحتلة وقصف غزة، عقب اختفاء وأسر ثلاثة من مستوطنيه على أيدي أبطال المقاومة هو جزء من العدوان المتواصل على جماهير شعبنا في الأراضي الفلسطينيةالمحتلة". وطالبت حركتي فتح وحماس "بوقف المناكفات والتراشق الإعلامي ونقل المصالحة إلى الكل الوطني ووقف التفرد والمحاصصة وتفعيل الإطار القيادي الموحد لمنظمة التحرير، لكي يكون هو الإطار الناظم للوحدة وإدارة المعركة ضد العدوان الصهيوني". وأكدت حق الشعب الفلسطيني في ممارسة المقاومة والكفاح بكل الأشكال، وفي مقدمتها الكفاح المسلح وعمليات خطف الجنود والمستوطنين، كما أكدت ضرورة مواصلة الحراك الجماهيري والمقاومة لدعم الأسرى الإداريين المضربين عن الطعام. ووصفت الجبهة الشعبية اعتقال قوات الاحتلال لرئيس المجلس التشريعي الدكتور عزيز دويك والعديد من نواب المجلس وأكثر من 150 فلسطينيا حتى الآن ب"التصعيد الخطير"، معتبرة أنه لا يستهدف حركة حماس فحسب، بل الحركة الوطنية الفلسطينية، وجماهير شعبنا في كل مكان. وأشارت إلى أن التصعيد الإسرائيلي واستمرار المداهمات والاعتقالات والتهديد بإبعاد المعتقلين إلى قطاع غزة يهدف إلى إفشال المصالحة الفلسطينية وابتزاز السلطة والضغط على المقاومين. وجددت الجبهة دعوتها للوحدة ورص الصفوف على أسس وطنية وفق الثوابت الوطنية الواضحة وبمشاركة الجماهير والكل الوطني والإسلامي، حتى يتسنى الرد على جرائم الاحتلال وإفشال حربه ضد الشعب الإسرائيلي ومخططاته المشبوهة.