دراسة برازيلية لمعهد «سيناك» المختص بالشئون الاجتماعية والأسرية والزواجية، أن بعض النساء يختلقن أكاذيب ويصدقنها، ويحاولن التعمق في تصديقها إلى أن تؤدي إلى نتائج سلبية، وبعدها تعود المرأة إلى رشدها، لتجد أن الأوان قد فات. وتطرقت الدراسة إلى عدة أنواع من الأكاذيب الوهمية التي تساهم في إيجاد خلل في الحياة الزوجية، وربما ينجم عن ذلك تدمير تام للزواج، فما هي هذه الأكاذيب؟ أولًا، السعادة المطلقة هي غاية الزواج: بعض النساء يعتقدن أن الزواج إن لم يكن يجلب السعادة المطلقة فهو غير جدير بالاستمرار فيه، وهذه تعتبر أكذوبة وهمية تحاول الكثيرات بناء الحياة الزوجية عليها، فإن لم تشعر بهذه السعادة الفرضية فإن الزواج يصبح بالنسبة لها من دون معنى. ثانيًا، أنا لا أحب زوجي، ولكني سأعيش معه في الزواج إلى الأبد: الخطورة في هذه الأكذوبة هو أننا لا نستطيع تحمل سلوكيات من هم بعيدون عن الحب تجاهنا لفترة طويلة جدًا، أو للأبد كما تقول بعض النساء. الصحيح هو أن نقول إننا سنحاول تحمل سلوكيات من لا يحبنا ضمن محاولة للحفاظ على الزواج، والتوقع أنه سيأتي يوم ويأتي الحب، أو أن الشريك ربما يتعلم كيف يحب. ثالثًا، السلوك غير الأخلاقي لا يؤثر على الزواج: أوضحت الدراسة أن هناك أناسًا وبشكل خاص الرجال، يعتقدون أنه ليس هناك علاقة بين انعدام الأخلاقيات والزواج، أي أن الشخص يمكن أن يكون غير أخلاقي، ولكنه يستطيع الاستمرار في الزواج. وهذه تعتبر أيضًا من الأكاذيب التي نتوهم في خيالنا بأنها صحيحة، ولكنها أكذوبة من نوع خطير. رابعًا، خيانة الشريك مرة أو اثنتين لا يؤثر على الزواج: هذه الأكذوبة هي التي يصدقها نحو 70% من الرجال، طبقًا لإحصائية أوردتها الدراسة، فمن يخون مرة يمكن أو يخون أكثر، ولذلك فإن القول بأن الخيانة لمرات قليلة لا تؤثر على الزواج هي أكذوبة. خامسًا، تزوجت من شريك خاطئ: فهناك من يحاولن أن يصدقن بأنهن تزوجن من الشريك الخاطئ. وبرأي الدراسة أنه من الخطأ الحكم على حياة زوجية كاملة من خلال شجار واحد، ولكن هناك من يصدقن بأن الشجار الذي حدث، وبخاصة إذا كان هناك جرح كبير للمشاعر، يعني أن الزواج تم مع الشريك الخاطئ، متناسيات أن الحياة الزوجية هي منح الفرص اللازمة من أجل التحسن. سادسًا، ليس هناك تطابق في الرأي: إن معارضة رأي الآخر شيء عادي إن كان في الحياة العادية أو الزواجية؛ لكن هناك من الأزواج من يخلق في ذهنه كذبة وهمية مبنية على أساس أن اختلاف الآراء يعني أن الزواج فاشل. ومن هذه النقطة يتوجب علينا أن ندرك أن الآراء بين الناس مختلفة، وليس علينا فقط تقبلها، بل واحترامها أيضًا. سابعًا، كسر تقاليد الزواج غير مهم|: هذه أيضًا تعتبر من الأكاذيب الوهمية؛ لأن كسر التقاليد الإيجابية في الزواج غير صحي. ومن الأمثلة على ذلك التوقف عن المشاركة في تربية الأطفال أو إهمالهم، والاعتقاد بأنهم سيتعلمون الحياة بأنفسهم. ويتضمن هذا أيضًا كسر التقاليد المتعلقة بالناحية الحميمية؛ كالتوقف عن المداعبة بين الزوجين، واعتبار العلاقة بينهما غاية وليست أمرًا مهمًا في الزواج. ثامنًا، ليس هناك أمل في تحسين الحياة الزوجية: كذبة وهمية تتمثل في الاعتقاد بأن الحياة الزوجية غير قابلة للتحسن، ببروز بعض المشاكل التي تكون عادية لدى كل الأزواج. والصحيح هنا هو الإيمان بأن كل شيء في الحياة قابل للتطور والتحسن، بما في ذلك الزواج. فإن كان هناك خلل فيجب التفكير في كيفية حله؛ لجعل الأمور تسير باتجاه أفضل.