عقد محافظ شمال سيناء اللواء سيد عبدالفتاح جرجور اجتماعًا سريًا، صباح اليوم، بالقرية الشبابية بالعريش، مع مشايخ سيناء، لبحث تداعيات 30 يونيو، ومخططات الإرهابيين لاستهداف سيناء، وكانت المخابرات العسكرية قد عقدت، أمس، اجتماعًا مماثلاً، يأتي ذلك بعد أن كشفت قيادات قبلية وأمنية أن عناصر مسلحة بالمحافظة وضعت خطة موازية لما سيحدث في القاهرة غدًا، 30 يونيو، تتمثل في عزل مدن المحافظة عن بعضها البعض، بعد اقتحام واحتلال المقار الأمنية، على غرار ما فعلته تلك العناصر في 29 يوليو 2011، بعد المليونية الشهيرة ب“,”جمعة قندهار“,”، حيث هاجمت عناصر إرهابية قسم ثان العريش، وأعلنت سيناء إمارة إسلامية، وأشارت المصادر أن تلك العناصر لديها أكثر من 500 سيارة دفع رباعي، وأسلحة ثقيلة وحديثة بما في ذلك مضادات للطيران والدروع، وتتواجد في مناطق الشيخ زويد ورفح وأجزاء من العريش، وإن خطتها تتضمن اقتحام مجموعة منها المقار الأمنية، وقطع الطرق، وتقطيع أوصال سيناء عن بعضها البعض، وكانت هذه العناصر قد هاجمت معسكرات الأمن المركزي أربع مرات هذا الأسبوع فقط، وأضافت أن مجموعات أخرى سوف تهاجم أقسام الشرطة، وتحاول احتلالها، وتعتدي في نفس الوقت مجموعات أخرى على كمائن الشرطة والقوات المسلحة المنتشرة عند مداخل العريش والمدن السيناوية، ومنها مديرية أمن شمال سيناء، وأقسام العريش الثلاثة، كما تستهدف المجموعات الإرهابية محاولات خطف جنود وضباط من الشرطة، لكن اللواء سميح بشادي، مدير الأمن، أكد أن قوات الأمن في سيناء ستتصدى بكل حزم لهذه المخططات، وهناك غرفة عمليات مشتركة بين الجيش والشرطة، لإحباط أي هجوم متوقع. من جانبه، صرح المحافظ اللواء عبدالفتاح حرحور، أنه لم يتقرر حتى الآن إغلاق كوبري السلام، أو وقف المعديات على قناة السويس، في 30 يونيو، كما أشيع لتأمين المنطقة الحدودية مع قطاع غزة. السيناريو الذي نشرته “,”البوابة نيوز“,” من قبل، وأكده اللواء أحمد رجائي عطية مؤسس “,”الفرقة 777“,” لمكافحة الإرهاب الدولي، هو: “,”أن الإخوان عن طريق تقسيم العمل بينهم وبين الجهاديين وحماس سوف يستغلون 30 يونيو، من أجل انفصال سيناء“,”.. ووفق ما نشر في “,”البوابة نيوز“,” عن مصدر عسكري بوجود هذا المخطط لإعلان سيناء إمارة إسلامية، فضلاً عن قيام جماعة الإخوان منح “,”50 ألف“,” حمساوي فلسطيني الجنسية المصرية، وتمويل شرائهم للأراضي من البدو، وأضاف مصدر أمني ل“,”البوابة نيوز“,” الى الإخوان سوف يستغلون 30 يونيو، لتنفيذ المخطط، والضغط على الجيش المصري بقتل جنوده، فضلاً عن تهريب الزي العسكري الى الجماعات الإرهابية بسيناء لتنفيذ انشقاقات وهمية داخل الجيش، كما حدث في ليبيا وسوريا واليمن، مؤكدًا أنهم سيلجأون في نهاية المطاف الى التحكيم الدولي بانفصال سيناء عن مصر، كما حدث في جنوب السودان، ثم تضغط القوى الصهيونية للموافقة على هذا الطلب، وأشار المصدر الى أن اللواء أحمد وصفي قائد الجيش الثاني الميداني، قام بزيارة سيناء الأسبوع الماضي بعد تلقي وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، هذه المعلومات، فضلاً عن توافد ميليشيات الإخوان على جبل الحلال وبعض المناطق المجاورة له، مرتدية زي الشرطة العسكرية ويقدر عددها بأكثر من “,”30 ألف إرهابي“,”. من المعروف أن العناصر الإرهابية الجهادية، قد قامت منذ 29 يوليو 2011، وحتى 29 يونيو 2013، ب134عملية ضد كمائن ومعسكرات الشرطة والقوات المسلحة، قتلت وجرحت “,”204 جنود وضباط“,”، واختطفت 23 جنديًا وضابطًا لم يعد 5 منهم حتى الآن، واختطفت أيضًا 54 سائحًا من جنسيات مختلفة، وفجرت خطوط الغاز أكثر من 25 مرة، وهجرت 7 أسرة قبطية من رفح، لم يعد منها 4 أسر حتى الآن، واغتالت الشيخ خلف المنيعي وابنه محمد، والضابط محمد أبوشقرة، وتؤكد المصادر أن الهدف الأساسي من ذلك كله هو شغل القوات المسلحة عن مهامها الرئيسة يوم 30 يونيو.