(المواطن الغلبان حسن حصاوي، يغشي عليه من حين لآخر. وعندما يفيق لا يفهم ما حدث حوله من تغيرات ولكن أحيانا يجعل من يسمعه هو الذي يغشى عليه). ( حصاوي جالس بالمقهى، يحضر شاب ويسأله عن المثقف، فيرحب به حصاوي) حصاوي: زمانه جاي اتفضل ارتاح. الصديق: شكرا.. حضرتك صاحبه؟. حصاوي: أه أمال. الصديق: يعني معاه في نفس الأيدلوجية ؟ حصاوي ( وهو يخفي ضحكته) إلى حد ما.. وحضرتك معاه في نفس الأيدلوجية؟ ؟ الصديق: مؤكد.. وتعلمتها على إيديه. حصاوي: وحضرتك بقي في حزب إيه؟. الصديق: مش بالظبط .. إنما تقدر تقول إني ثوري حر. حصاوي: عظيم.. وحضرتك بتشتغل إيه غير إنك ثوري حر؟ الصديق: تقدر تقول إني ناشط سياسي. حصاوي: عظيم.. بالمناسبة انتخبت مين في انتخابات الرئاسة؟. الصديق: أنا شخصيا ما انتخبتش حد. حصاوي: إزاي بقى؟ الصديق: أنا فعلا رحت الانتخابات ووقفت في الطوابير في عز الحر.. لكن كان عندي ميعاد مهم فاضطريت أمشي وأرجع تاني يوم. حصاوي: مش فاهم.. ورجعت ليه تاني يوم، لما أنت مش ناوي تنتخب حد؟ الصديق: عشان أبطل صوتي طبعا. حصاوي: يا سلام؟ الصديق: جايز تقول أن دا موقف سلبي.. لكن أنا ما وقفتش عند هذا الحد.. إنما كتبت رأيي الصريح علي ورقة الانتخابات. حصاوي: حضرتك بتشتغل إيه؟ الصديق: أنا في نهائي هندسة.. كان ممكن أتخرج من تلات سنين.. لكن أنت عارف ظروف البلد كانت ومازالت مرتبكة.. واضطريت انشغل بأحوالها. حصاوي: برافو وعملت إيه بقى؟ الصديق: عملت كتير لأني كان لازم أقوم بدوري في المرحلة دي. حصاوي: زي إيه؟ الصديق يكفي أقولك أني كنت على رأس كل المظاهرات اللي طالبت بإلغاء قانون التظاهر. حصاوي: وتفتكر جاب نتيجة؟ ما هو قانون التظاهر ساري لحد دلوقت. الصديق: لا جاب نتيجة ساحقة بدليل أن الدولة العميقة لم تنجح لحد الآن أنها توقف حركات الاحتجاج أو التظاهر. حصاوي: بس قانون التظاهر ما يمنعش التظاهر إنما بيحط له قواعد بس. الصديق: ونحن نرفض أي قوانين مقيدة للحريات. حصاوي: لكن القوانين دي موجودة في كل الدول المتقدمة. الصديق: ما لناش دعوة بغيرنا. حصاوي وهو احنا أحسن من غيرنا؟ الصديق: وليه ما نكونش أحسن منهم؟ وعشان إيه ناخد إذن بالتظاهر من الشرطة.؟ حصاوي: أمال من مين؟ ثم دي عملية تنظيم مش أكتر. الصديق: التنظيم بتاعنا هو اللي يقرر نتظاهر إمتى وفين وليه وازاي؟. حصاوي: بس كده تحصل فوضى. الصديق: وإذا كانت الفوضى ماليه البلد؟ جت علينا إحنا؟ حصاوي: طب ما هو الإخوان كل يوم والتاني يعملوا مظاهرات جوه الجامعة وبره الجامعة أنت معاهم ؟ الصديق: إطلاقا إحنا ما لناش دعوة بيهم. إحنا قضيتنا الحرية ولن نتنازل عنها. حصاوي: طب مش الأحسن كنت تختار رئيس يديك الحرية ؟ الصديق: وهو فين الرئيس دا؟ ما ادناش الحرية ليه ؟ حصاوي: مش لما ييجي الأول ؟ طب كنت تنتخب حمدين مثلا. الصديق: بالعكس.. إحنا لنا الفخر إننا حصلنا على أصوات أكتر منه. ودا أكبر دليل على أننا الكتلة الثورية في هذه المرحلة والمفروض هو اللي ينضم لنا. حصاوي: بس الأصوات الباطلة فيها كتير من الأميين اللي ما كانوش قاصدين يبطلوا أصواتهم لأنهم أول مرة يخوضوا الانتخابات. الصديق: لو دا صحيح كانت اللجنة أثبتته. حصاوي: وفيه كتير من السلفيين عملوا زيكم وأبطلوا أصواتهم لأن مالهمش مرشح. الصديق: مالناش دعوة بالسلفيين.. ولأ بأي فصيل آخر غيرنا..إحنا فصيل مستقل عن الجميع يعبر ويمثل شباب الثورة. حصاوي: يعني بقية الجماهير اللي مش من الشباب أو الكبار، مش في دماغكم خالص؟ الصديق: كلهم هينضموا لنا في المرحلة اللي جاية.. وأنا جاي لصاحبك عشان أنصحه ينضم لينا في تكتل المبطلين الثوري.. بالمناسبة انت ما عرفتنيش بنفسك. حصاوي: أنا واحد غلبان من بقية الشعب. الصديق أيوه يعني موقفك إيه؟ انتخبت مين ؟ حصاوي: ما قلت لك واحد من الشعب.. لسه ما فهمتش؟ الصديق: لا.. وأفهم منين؟ حصاوي: يعني زي الملايين.. انتخبت السيسسي. أجيب لك تشرب قهوة سادة؟ (الصديق يغشى عليه) 763 لينين الرملي هرش مخ الأحد 8 يونيه 14 1 الناصري السعيد واحد ناصري مثل حمدين، سعيد أن السسيي لم يحصل على ما كان يحصل عليه ناصر في الاستفتاءات! 2 التسريبات من يخشى من مراقبة النت. هم الذين ينشرون الصور الفاضحة والذين يخشون من تسريبات عبد الرحيم علي مكالمات الخونة! 3 قانون جديد يعاقب من يلقي بالقمامة والمخلفات فيلوثون الطرق. المفروض تطبيقه أيضا على كل الذين لوثوا سمعة مصر! 4 شعار المعركة القادمة المؤيدون لحمدين يتكتلون تحت شعار احنا اللي أخذنا أصوات 3 % . عملا بالمثل القائل إذا لم تستح فقل ما شئت! 5 الدور القادم مظاهرات إخوانية محدودة تطالب بعودة مرسي فاشتبك معهم الأهالي. الدور القادم على مظاهرات الشباب دون تصريح! 6 أسم علي مسمى الأخبار تقول أن (مرسي العياط) أصيب بالإحباط بعد فوز السيسي. سبحان الذي أختار له اسم العياط!. 7 القط والفار السلفيون يتحدون قانون الخطابة في المساجد ويعتلون المنابر قسرا عملا بالمثل المعروف إن غاب الإخوان العب يا فار !.
