وصف الناقد رحاب الدين الهواري ظاهرة "البيست سيلر" بال"الأكذوبة التى اخترعتها دور النشر من أجل تلميع مؤلف لغرض تجاري بحت، فالجهة الأفضل لتحديد البيست سيلر هي المكتبات، ولابد أن يكون لديها تقرير معتمد يقدم لوسائل الإعلام". وأضاف الهواري في تصريحات خاصة ل"البوابة نيوز"، "إن الكتب الأطول مبيعًا أفضل بكثير من حيث الاستمرارية؛ حيث تستمر في العرض والطلب لمدة طويلة ويستمر الإقبال عليها وهذا أفضل من نفاد كميات كبيرة في فترة وجيزة وينتهي الكلام عنها تمامًا، وهذا ما يحدث مع الكتب الساخرة والكتب المرتبطة بحدث مؤقت، أما الرواية التي تخاطب العقل فهي التي تستمر، مقارنًة بكتب الشعر التي لا تحقق هذا ولا ذاك". وواصل الهواري، "في فترة نجيب محفوظ كانت أعداد الكتاب كبيرة وكنا لا نسمع عما يسمي ب "البيست سيلر"، رغم وجود كُتاب مثل توفيق لحكيم، يوسف إدريس، إحسان عبد القدوس، ويوسف السباعي وكان كل منهم نجم متميز في أعماله. بينما نجد في الوقت الحالي علاء الأسواني حققت روايته "عمارة يعقوبيان" عشرين طبعة ليس بسبب جودتها، ولكن لأن نجمًا مثل عادل إمام كان اسمه على أفيش فيلم يحمل نفس اسم الرواية، وما حققته روايتي "شيكاغو" و"نادي السيارات" هو نجاح بالتبعية مبني على نجاح زائف حدث من قبل، بدليل أن مجموعته القصصية "نيران صديقة" لم يسمع عنها أحد ولم تعاد طباعتها إلا بعد فيلم عمارة يعقوبيان، فنجد أن تجربة غير مكتملة مثل تجربة الأسواني حظيت بالكثير من الشهرة التي كان أحق بها كتاب مثل محمد عبد النبي، وطارق إمام، وأحمد عبد اللطيف، ومنصورة عز الدين الذين يستحقون أن يكونوا في قائمة البيست سيلر رغم أنف علاء الأسواني ومن هم على شاكلته".