تلجأ ربة المنزل إلى استخدام الطماطم بكل صورها، كمكون رئيسي في معظم الأكلات نظرًا لاحتوائها على الفيتامينات والمعادن، إضافة إلى نكهتها القوية واحتوائها على نسبة عالية من مادة الجلوتاميك المعروفة بتأثيرها القوى في نكهة الطعام. ولقوة مذاقها تقدم الطماطم في وجبات المسنين الذين تقل لديهم حاسة التذوق للطعام، مما يؤدي إلى فقدان شهيتهم وعدم إقبالهم على تناول الوجبات الغذائية. واستخدام صلصة الطماطم يكسب الطعام مذاقا شهيًا ونكهة جذابة. تختص الطماطم بخصائص طبية تنفرد بها عن بقية الخضار، فهي تزيل جراثيم المرض العالقة بالجسم، وتفتح القنوات الطبيعية في الجسم، وتعمل على تنشيط حركة الكلية ويشير الخبراء إلى أن تناول ثمرة واحدة من الطماطم أو عصيرها يعطي الجسم كميات كبيرة من البوتاسيوم وفيتامينات A، B، C. كما أنها تعطي الجسم اثنين وعشرين سعرًا حراريًا. ويؤدي تناول عصير الطماطم إلى تطهير المعدة والأمعاء، ويزيل عسر الهضم ويطرد الغازات من البطن ويعالج الإمساك. وللطماطم تأثير قوي على هضم الأغذية النشوية والخضراوات واللحوم. وتحتوي الطماطم على الحديد وهو سهل الهضم، لذا ينصح المصابون بفقر الدم بتناول الطماطم وعصيرها. وتتميز الطماطم بقلة سعراتها الحرارية لأن نسبة الماء فيها مرتفعة، كما أنها تحتوي على خصائص رائعة غير متوقعة، حيث تساعد نسبة البوتاسيوم والفسفور والمغنسيوم العالية فيها على محاربة الضغط. ولا يجب أن ننسى احتوائها على العناصر الغذائية الأساسية مثل الحديد والزنك والفلورين، وكلها مفيدة للصحة. وتتركز فوائد الطماطم الغذائية في الليكوبين الذي يعطيها لونها الأحمر ويزودها بخواص استثنائية مضادة للأكسدة. أعلن فريق من العلماء البريطانيين والأميركيين، أنه توصل بعد أبحاث قام بها في دول مختلفة إلى أن الطماطم تقلل من مخاطر الإصابة بمرض السرطان. فمن أصل 72 دراسة أجريت في اليابان والنرويج وإسبانيا أظهرت 57 منها أن هناك رابطًا ما بين استهلاك الطماطم وضعف تطور مرض السرطان. وذكرت المؤسسة البريطانية لأبحاث السرطان أن النتائج التي تم التوصل إليها ذات دلالة كبيرة بالنسبة إلى أمراض السرطان والبروستات والرئتين والمعدة. وقال الطبيب إدوارد جيوفانوتشي من كلية الصحة العامة في جامعة هارفاد أن السر هو في مادة الليكوبين التي تكسب الطماطم لونها الأحمر. ولاحظ جيوفانوتشي أن الطماطم المطبوخة التي تستخدم في صناعة أنواع مختلفة من الصلصة مثل الكاتشب، تحتوي على كمية أكبر من الليكوبين مما تحتويه الطماطم الطازجة. قد تكون الطماطم موجودة في السوق طوال أيام السنة، لكنها أولًا وقبل كل شيء فاكهة صيفية. لذلك فإن فصل الصيف هو أفضل موسم لأكلها والاستفادة منها بأقصى قدر. ولكن عليكم اتباع طرق اختيار الطماطم الجيدة وهي: - قبل كل شيء شموا رائحتها، ففي حقيقة الأمر أن الأنف، وليس الفم، هو ما يؤمن لكم تسعين في المائة من الإحساس بالطعم. وأهم شيء هو اختيار الثمار التي تميل رائحتها إلى الحلاوة والتربة الدافئة، ويبدو شكلها جميلًا. هل كانت الطماطم مبردة لكي تبدو طازجة؟ فالتجار أو الباعة يحضرونها إلى السوق في سيارات نقل مبردة. أحيانًا يكون من الأفضل الذهاب إلى الأسواق، حيث يمكنكم الحصول على طماطم طازجة أكثر ولم تمر بأي مرحلة تبريد. للحصول على طماطم خالية من القشرة، هناك طريقة أفضل من نقعها في ماء مغلي، وهي تشبه الشواء. يمكن تعريض الطماطم لنار الشواية حتى تظهر الفقاعات على القشرة ثم تقشر، وهذه الطريقة أنظف من غليها في الماء، وتمنع الطماطم من امتصاص الماء كما يحدث عند غليها. والنتيجة هي الحصول على طماطم في الحالة نفسها كما كانت عليه عند الشراء، فقط أنها مقشرة، وهذه - الخطوة الأولى: ضعوا الطماطم الكاملة في صينية الطبخ، بحيث يكون جزء الطماطم الذي يحوي نقطة الجذع إلى الأسفل. إن كنتم تودون تقشير عدة حبات من الطماطم في الوقت نفسه، ضعوها على بعد 8 سم عن بعضها البعض، حتى تتمكنوا من الوصول بينها بالمسدس المطبخي. الخطوة الثانية: عن طريق مسدس الغاز المطبخي، كونوا الفقاعات على الطماطم من خلال النار الصادرة عن المسدس. حركوا المسدس بشكل دائري تقريبًا على مسافة 5-8 سم فوق القشرة. اعملوا الدوائر من الأعلى إلى الأسفل حتى تغطوا كامل سطح الطماطم، عند وصولكم للأسفل، اقلبوا الطماطم بحذر واحرقوا القشرة إلى مكان نقطة الجذع.. وهنا تحصلون على طماطم بقشرة كلها فقاعات. - الخطوة الثالثة: أزيلوا القشرة. اتركوا الطماطم لتبرد عدة دقائق، وعن طريق حد سكينة الخضار، أزيلوا القشرة بأن تسحبوها من الطماطم بكل بساطة. في فصل الشتاء تكون الطماطم الطويلة التي على شكل الاجاص ممتازة، حيث أنها تستورد من المناطق الحارة، لذلك تكون نوعيتها جيدة طوال العام. وهي أيضًا رائعة لأنه يمكن تناولها مثل الكرز أو العنب لصغرها، فهي تنفجر في الفم وأنتم تستمتعون بالرائحة والطعم الرائعين. عند شرائها يجب أن تختاروا ذات القشرة الرقيقة، التي يكون طعمها حلوا ويميل قليلًا للحموضة. كما يجب أن يكون لونها أحمر غامقا وتميل إلى الطراوة. إن كانت الطماطم صلبة فلن تكون لذيدة، وكذلك إن كانت طرية جدًا. والثمار الكبيرة أو القديمة يكون قشرها مجعدًا مثل وجه العجوز. بالرغم من أن هذه الطماطم الرقيقة الحلوة والصغيرة تؤكل عادة نيئة وطازجة، لكن لو أردتم إضافتها إلى بعض الأطباق المطبوخة فيجب تقشيرها أولًا - الخطوة الأولى: اغسلوا الطماطم بالماء البارد وجففوها بشكل جيدا. ضعوا حبات الطماطم على مناديل ورقية ودحرجوها عليها حتى تجف. احدثوا خرمًا في قشرة جميع حبات الطماطم عن طريق السكين. - الخطوة الثانية: في مقلاة أو قدر عميق، سخنوا كمية من الزيت بحيث تغطي أو تعلو سطح الطماطم المرصوصة بقليل (بضعة سنتيمترات). دعوا الزيت يسخن حتى يتصاعد منه الدخان تقريبًا. يمكنكم معرفة إن كانت حرارة الزيت مناسبة عن طريق إحداث فرقعة عند إسقاطكم نقطة ماء بداخله، فإن فرقع فهو حار. - الخطوة الثالثة: ضعوا الطماطم في الزيت بحذر عن طريق المنخل، لكن اختاروا ذلك الذي به مسكة طويلة، لأن الزيت سوف يفرقع. الطماطم سوف تغرق ولن يحدث شيء للحظات، لكن الوضع سيتغير خلال 2 -10 ثوان. القشرة سوف تبدأ بالتقطع من جراء الحرارة، والسائل الذي ينسكب في الزيت سوف يسبب عاصفة صغيرة في مطبخكم. - الخطوة الرابعة: عندما يعلو صوت الزيت الذي يغلي، أخرجوا الطماطم وضعوها في ماء بارد أو مثلج. يجب أن تضعوا كمية كافية من الثلج في الماء حتى تبرد الطماطم سريعًا. - الخطوة الخامسة: عندما تبرد الطماطم، انزعوا القشرة ببساطة وألقوها. ضعوا الطماطم المقشرة في وعاء حتى لا تهشموها. يمكن استعمالها في أي طبق يمكن أن يبرز طعمها الحلو. إن كنتم تحبون الطماطم المجففة في الشمس، فيمكن أن تحضروها بأنفسكم: - الخطوة الأولى: ضعوا الطماطم على صفيحة الشواء. قسموا بالطول إلى نصفين عدة حبات طماطم مستوية (طماطم روما وهي نوع اسطواني) وانزعوا منها الحب (البذور) بطرف الإبهام. ضعوها على الصفيح بحيث يكون اتجاه القطع إلى أعلى وملحوها قليلًا. - الخطوة الثانية: ضعوها في الفرن. ضعوا الصينية أو صفيح الشواء في وسط الفرن، وإن كنتم ستسعملون صفيحين، فاتركوا بينهما مسافة كافية. - الخطوة الثالثة: اسندوا باب الفرن شبه المفتوح بغطاء الفلين. ضعوا الغطاء بالطول بين الحافة العلوية والفرن نفسه. - الخطوة الرابعة: حددوا حرارة الفرن. شغلوا الفرن على أقل درجة. امسكوا بطرف مقياس الحرارة المطبخي (الأفضل ذو اليد الطويلة) امسكوا في فتحة الباب. - الخطوة الخامسة: حضروا الطماطم المجففة للتخزين. صبوا القليل من خل البلساميك على الطماطم ( يجب أن ترطب به ولا أن تعوم به). انقلوها إلى إناء زجاجي أو كأس ثم اسقوها بزيت زيتون فاخر. ويمكنكم تخزين الطماطم في إناء محكم الإغلاق لمدة عدة أسابيع. عند عمل صلصة الطماطم، يجب تجميدها أولًا (حتى قبل تقشيرها) حتى تكون الصلصة ممتازة. - الخطوة الأولى: توضع الطماطم على ورق الشمع أو أي سطح سيراميكي مسطح، أو على صفيحة الشواء، أو قضبان الشواء. - الخطوة الثانية: جمدوا الطماطم على درجة حرارة 1 سيليزية لمدة 20 دقيقة. تجميد الطماطم يؤدي إلى تغيير هيئة أو كثافة نواتها، بالتدريج من الخارج إلى المنتصف، تتكون كريستالات الثلج، ويصبح حجم الثلج أكبر من الماء، ويتبلور السائل داخل الطماطم المجمدة ويزداد في الحجم. إذًا بعد الإذابة يتمدد النسيج، وتسيل الطماطم بشكل أفضل.