إن الرجل الذي تحمل ما لا يقوي عليه غيره في وقت عصيب من عمر الوطن، وقبِل التحدي وأدار سفينة الوطن بكل اقتدار وسط تلاطم الأمواج العاتية بمصر من كل الجوانب، الرجل الذي لبى نداء الواجب ولم يكن كغيره من مدعى الوطنية أو المتاجرين بأزمات كانت تمر بها البلاد، يستحق أن يقال له "سلمت دهرًا ودمت برًا يا ابن النيل والتاريخ المجيد"، إنه المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية الذي سيسلم السلطة إلي رئيس منتخب بإرادة شعبية وطنية بعد أيام قليلة، فإذا ذكر العمل الوطني في صمت وهدوء وإخلاص دون كلل أو ضجر، ذكر المستشار منصور الذي لم يكن ليتوارى عندما شعر بحجم المحنة التي تهدد سلامة مصر والمصريين، وتقدم فارسًا ليتحمل مسئولية البلاد أرضًا وشعبًا وأمنًا ونضالاً ضد المخربين من الداخل وفي الخارج، إنه رجل توقف عنده الحديث دون الحيلولة ليوفيه قدرة ويكافئه علي دوره الذي لم ولن ينساه المصريون ولا التاريخ في الشدة والرخاء. وعن الدور الذي لعبه المستشار عدلي منصور في الفترة الحرجة السابقة كان لنا أن نستشهد برأي الكُتاب والمثقفين والمبدعين من أبناء مصر ليقولوا كلمتهم وفق ما شاهدوه حكمة في الإدارة خلال الأشهر الماضية.