قال الشيخ عبد الحليم محمد عبد الحليم، إمام وخطيب مسجد ذو الجلال والإكرام بحي المناخ محافظة بورسعيد: إن الله عز وجل أحل الطيبات وحرم الخبائث، ومن أخبث الخبائث ما يغيب العقل ويضر البدن؛ فالخمر بأشكالها وصورها محرمة مذمومة لقول الله تعالى " يا أيها الذين ءامنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون...". وأضاف عبد الحليم أن الإدمان له مخاطر ومضار على الفرد والأسرة والمجتمع والعقل؛ فعلى مستوى الفرد يباعد الإدمان بينه وبين الله فيترك الطاعات، يقترف المنكرات، يدمر صحته، ويبدد ماله، وعلى مستوى الأسرة يهدد استقرارها ويشتت شملها، وعلى مستوى المجتمع تجد الإدمان ينتج مجتمعا من المخمورين المغيبين السلبيين. وأكد خطيب الجمعة ببورسعيد خطبته أن الإدمان يدمر هذا المجتمع ويقوض أمنه واستقراره، أما على مستوى العقل الذي هو مناط التكريم والتشريف فإن الإدمان يدمره، وبدون العقل لن يتمتع الإنسان بإنسانيته. وأردف قائلا: إن الإدمان طريق ممهد لارتكاب الآثام والجرائم الشنيعة كالقتل والاغتصاب والسرقة وغيرها، ففي الأثر أن ملكا من بني إسرائيل خير رجلا بين أن يشرب الخمر أو يقتل صبيا أو يأكل لحم خنزير، فاستسهل الرجل شرب الخمر فغاب عقله فقتل وأكل الخنزير، ومن ثم يتوجب على المجتمع التكاتف مع الدولة للقضاء على الإدمان وتجفيف منابعه وحماية الشباب من مخاطره، والمسئولية كبيرة على المؤسسات الدينية والتربوية والثقافية بالتوعية والإرشاد.