عدم انتظام نوم الطفل حديث الولادة وحاجته المستمرة للرضاعة من أهم الأمور التي تسبب الأرق وأحيانا الاكتئاب للأم، لأنه لا يسمح لها بأخذ قسط كاف من النوم، وربما يستمر الحال لعدة شهور حتى يبلغ عامه الأول فينام ما بين 12 و14 ساعة غير متصلين عند بلوغه العام الثاني، وفي هذه السن لا بد من تدريبه على النوم بمفرده لتخفيف أعبائك ولتعليمه عادات النوم السليمة. أسباب البكاء وعدم النوم: الجوع: يبكي المولود عندما يكون جائعًا، حتى لو كان قد انتهى من الرضاعة من مدة قليلة. ففي بعض الأحيان، عندما يرضع المولود، يتناول القليل من اللبن والكثير من الهواء، ما يقلل إحساسه بالشبع، فهو لا يتناول ما يكفيه من الطعام. قد يؤدي ذلك أيضا إلى المغص. التكريع: يبكي المولود بعد الرضاعة لامتلاء معدته بالهواء وعدم قدرته على التكريع. ساعديه على التكريع بحمله على كتفك والخبط الخفيف على أسفل ظهره. لا تيأسي بسرعة، فقد يأخذ التكريع مدة طويلة. البلل:يبكي المولود عندما يشعر بالبلل. افحصي الحفاضة وإذا وجدتِها مبللة أو متسخة، قومي بالتغيير على الفور. طرق التغلب على البكاء وقله النوم: يقول الدكتور وائل عبدالنبي أستاذ طب الأطفال بجامعة القاهرة توفير بعض احتياجاته بجانبه ليجدها عند استيقاظه مثل غطائه المفضل، والألعاب التي يحبها، يساعده على الاستغراق في اللعب وعدم البكاء. ولكى تدربيه على النوم ليلًا والاستيقاظ نهارًا يجب عدم تركه ينام لساعات طويلة أثناء النهار ويمكن إيقاظه عند شعورك بأن فترة نومه طالت. عوامل مساعدة ويوضح الدكتور محمد خالد عبده، أستاذ طب الأطفال بجامعة بنها، أن الدراسات أثبتت أن ترك إضاءة خافتة في حجرة الطفل لا داع له، وأنه يمكن أن ينام بشكل أفضل في غرفة مظلمة. كما يجب تدريب الطفل على قواعد النوم السليمة، وعوديه ألا يدع غطاءه يصل إلى وجهه ولا يرفعه عن مستوى كتفيه. وأفضل وضع لنوم الطفل يكون على ظهره من الأيام الأولى لولادته ولا يوضع الطفل للنوم على جانبه إلا إذا كان يعاني من القئ أو الارتجاع. ويجب على الأم أن تطمئن على طفلها قبل النوم وتتأكد بأنه لا يشكو من ارتفاع في درجة الحرارة والتي تتمثل أعراضها في التعرق ورطوبة الشعر والطفح الجلدى الحراري والسرعة في التنفس واضطراب النوم والحمى، لكي تكشفي على حرارته استخدمى الترمومتر وتحسسي بطنه ورقبته حيث أن يديه وقدميه تكونان باردتين.. عالمه الخاص: ويشير الدكتور محمود عبدالسلام أستاذ تربية الطفل بجامعة عين شمس إلى ضرورة وضع نظام ثابت لوقت النوم عند الطفل بدءًا من عمر ستة أشهر ويشتمل هذا النظام على اللعب معه لعبًا هادئًا وإعطائه حمامًا دافئًا قبل النوم وقراءة قصة أو إنشاد أغنية له قبل النوم، وسيتعلم من هذا أن وقت النوم قد حان. ويرى بأنه يجب على الوالدين تخصيص غرفة نوم للطفل وتعويده عليها كي يشعر بأنها عالمه الخاص، ولا بد أن تكون قريبة من مكان تواجد الوالدين حتى يصلا إليه بسرعة وقت حاجة الطفل إليهما. وينصح بعدم إجبار الطفل على النوم، فلابد أن يكون لديه استعداد له، واحرصى على تغذيته تغذية سليمة وذلك لتفادى الأرق. الساعة البيولوجية: وترى الدكتورة عين الحياة حامد، أستاذ الطب النفسي بكلية طب جامعة الأزهر، أن هناك مشكلة تواجه الأطفال وهي صعوبة النوم، وهناك أسباب لها صلة بذلك منها تعلم الأطفال بعض الأنماط الخاطئة قبل النوم مثل مشاهدة التليفزيون مع والديه في غرفة المعيشة. ومهام هذه الساعة هي تنظيم أوقات النوم فيشعر الجسم بالنعاس في الليل أو عند حلول الظلام وعند النهار يشعر الإنسان بالحيوية والنشاط لكن في بعض الأحيان يرتبك توقيت الساعة عند السفر من منطقة إلى أخرى، ويختلف التوقيت المعتاد عليه في النوم أو بسبب التعرض لأزمة صحية. ويوصى بعدم إطعام الطفل كي ينام، ففي كل مرة ينام فيها يتوقع معاملة مماثلة بإطعامه مما يصيبه بالأمراض والسمنة.