أكد محمد أبو رأس؛ ناشط سياسي ليبي، على غياب الدعم الإعلامي العربي بالشكل المطلوب لعملية الكرامة التي يقودها خليفة حفتر وقوات من الجيش الليبي القديم والجديد ضد الجماعات الإرهابية. وأوضح أبو رأس ل"البوابة نيوز"، أنه باستثناء الإعلام المصري والسعودي والإماراتي لا يوجد دعم إعلامي عربي لإرادة الشعب الليبي في التغيير والقضاء على الإرهاب. وأضاف أنه حتى القنوات الإعلامية المؤيدة لعملية الكرامة تبدو مقصرة في نقل الأحداث بالشكل المطلوب الذي يظهر الحقائق، ويفضح أكاذيب القنوات الإخوانية، مضيفًا أن الإعلام المحلي الليبي تنقصه الخبرة الكافية في التغطية الإعلامية، لا سيما القنوات الفضائية المنحازة للشارع الليبي وهي "ليبيا أولا، ليبيا الدولية"، فيما تبقى قناتا "ليبيا الأحرار، والعاصمة" يمارسان تغطية إعلامية موضوعية ولكن على استحياء مخافة بطش الميليشيات الظلامية. وأوضح أبو رأس أن هذه القنوات ليست بذات الإمكانيات التي تنعم بها القنوات الأيدولوجية التابعة للإخوان مثل "ليبيا الرسمية، والوطنية، والنبأ، وليبيا تي في"، إضافة إلى القنوات التركية وقناة الجزيرة القطرية التي تلعب بعقول الناس عبر بث مضامين رمادية تهيئ الشارع للانقسام والحرب الأهلية، وتنقل أطر ومضامين تبرر التدخل الغربي في ليبيا، على الرغم من المخاطر المؤكدة. وأكد أن القنوات الإخوانية والجزيرة القطرية تصف عملية الكرامة بالانقلاب العسكري، ومنحازة بشكل فاضح لجماعة الإخوان الإرهابية، كما أنها تحذر الشعب الليبي من تأييد حفتر. وأشار الناشط الليبي أن ليبيا تتعرض لذات الحرب الإعلامية التي تعرضت لها ثورة 30 يونيو المصرية حيث اللعب على الدعاية الرمادية، وأنصاف الحقائق ونشر الأخبار التي تهيئ للانقسام، وإظهار خليفة حفتر وأتباعه أنهم عاجزون عن الانتصار على الجماعات الإرهابية، مشيرًا إلى أن الإخوان يجيدون اللعب في المناطق الرمادية، كما أن لديهم القدرة على ممارسة الخداع والكذب بشكل يوحي بالصدق. وأكد أبر رأس أن الإخوان يحاولون تسطيح إرادة الشعب الليبي، ويحاولون أن يظهروا للعالم أن ما يحدث في ليبيا شيء عادي وسحابة صيف لن تستمر طويلًا.