تزور الكنيسة الأرثوذكسية رعاياها في الخارج في الخماسين المقدسة وهي "الخمسون يومًا بعد عيد القيامة"، ومن المفترض أن تكون الزيارة رعوية تشدد من روابط الكنيسة القبطية الأرثوذكسية حول العالم، بالكنيسة الأم في مصر وتحت قيادة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. وعلمت "البوابة نيوز" أن الزيارة الرعوية هذا العام حملت رسالة من البابا لجميع الكنائس القبطية بالمهجر، وهي العمل على وضع لائحة مجلس كنائس المهجر، لكي تتوافق مع مجلس كنائس العالم ومجلس كنائس مصر وهي خطوة نحو وحدة الكنائس حول العالم. بحيث تعكف كل كنيسة على تعديل اللائحة الخاصة بها، والمستمدة من لائحة وضعها البابا الراحل شنودة الثالث، وطبقًا للقوانين البيئة المحيطة بكل كنيسة وفي النهاية يتم دمج تلك اللوائح ليستخرج منها "لائحة مجلس كنائس المهجر". وقام بتلك الزيارة الرعوية أساقفة من المجمع المقدس، بتكليف من البابا، وعلي رأسهم الانبا رفائيل أسقف عام القاهرة وسكرتير المجمع المقدس، حيث قام بزيارة كندا والولايات المتحدةالأمريكية ومازال حتى الآن، في حين قام الانبا موسي أسقف الشباب بزيارة ألمانيا، والانبا بولا أسقف عام طنطا بزيارة أستراليا. أكد شريف منصور، مؤسس مجموعة الأقباط حول العالم وعضو الهيئة القبطية الكندية، أن الأنبا مينا أسقف وسط وغرب كندا مجموعة من الكهنة والعلمانيين تعكف على العمل على تعديل اللائحة الخاصة بالكنيسة في كندا. وأضاف منصور، في تصريح خاص ل"البوابة نيوز"، أن زيارة الأنبا رفائيل الرعوية تأتي بصدد استطلاع الرأي العام، لوضع لائحة اختيار مجالس كنائس المهجر، لكي تتوافق مع اللائحة الجديدة التي صدرت مؤخرًا لكنائس مصر، ويأتي هذا التحرك من منطلق اهتمام قداسة البابا تواضروس، بالتنظيم الإداري للكنيسة في جميع أنحاء العالم. في حين أكد مصدر، ل"البوابة نيوز" رفض ذكر اسمه، أن الأنبا جبرائيل أسقف النمسا، ومجموعة من الكهنة والعلمانيين، يعكفون على تعديل اللائحة الخاصة بالكنيسة في النمسا. ومن المقرر أن يتم الانتهاء من العمل في تلك اللوائح قبل زيارة البابا في سبتمبر المقبل لأمريكا وكندا لاعتمادها، والبدء في إقرار "لائحة مجلس كنائس المهجر".