تعكف الكنيسة الأرثوذكسية، حاليًا، على إعداد خطة لتطوير وتوسيع الكنيسة في المهجر، والانتشار في كل دول العالم، بهدف خدمة أقباط المهجر، على مدار ال25 سنة المقبلة، بدءًا من 2015 حتى 2040. وكلف البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، سكرتارية المجمع المقدس بإعداد الخطة، وعلى رأسهم الأنبا رافائيل، سكرتير المجمع وأسقف عام كنائس وسط القاهرة، بالتعاون مع لجنة شؤون المهجر بالمجمع، التي يرأسها الأنبا سرابيون، أسقف لوس أنجلوس بأمريكا، والأنبا لوكاس، النائب البابوي بأمريكا، والأنبا كيرلس، النائب البابوي لكنائس أوروبا. ويسعى البابا خلال تلك الخطة، إلى إنشاء عدد من الإبراشيات الجديدة في الخارج، وإقامة كنائس قبطية بها، حيث يعتزم تقسيم كندا إلى ثلاث إبراشيات، هي"غرب كندا" من ميسسوجا إلى فانكوفر، التي يرأسها الأنبا مينا، وإبراشية فى "شرق كندا"، وأخرى في الوسط، تكون بمثابة مقر لرئاسة الكنيسة في كندا. كما كلف البابا الأنبا يوسف، أسقف بوليفيا وتوابعها، بزيارة المكسيك، وتفقد الكنيسة هناك، وتقديم تقرير وافي عن الخدمة والأقباط فيها، وطلب تقارير أخرى عن الخدمة في كنائس الولاياتالمتحدةالأمريكية، في ظل اتجاه البابا إلى أن تصبح للكنيسة 10 إبراشيات بها، فضلًا عن السعي لإقامة كنائس قبطية بروسيا، وغيرها من بلدان العالم، وهي خطة تحتاج إلى رسامة عدد كبير من الأساقفة. من جانبها، قالت مصادر كنسية، ل"الوطن"، إن البابا تواضروس، قدم للجنة إعداد الخطة عدة مقترحات، لدمجها في الخطة، منها التركيز على إنشاء كنائس بسيطة متوسطة الحجم يخدمها كاهنان فقط، وتكفي كنيسة كبيرة أو كاتدرائية في كل أبراشية كمركز لتلك الكنائس، وإرسال أساقفة وكهنة وشمامسة وأساتذة بالمعاهد اللاهوتية المصرية، إلى كنائس الخارج لربط الأجيال القبطية بالكنيسة الأم في مصر، وتنظيم زيارات لمجموعات صغيرة من الشباب القبطي بالخارج للإبراشيات والكنائس والأديرة في مصر، لتصحيح أى صور خاطئة في أذهانهم بسبب الإعلام، و"الميديا العالمية"، وإعداد خدام شباب بأسلوب متناسب مع أفكار شباب الخارج وزمانهم، والاهتمام بالمطبوعات والوسائل التعليمية والإصدارات الرقمية، التي تستخدم التكنولوجيا، ورصد ميزانيات مناسبة لحركة التأليف والترجمة، لإبعاد عقول شباب المهجر عن الأفكار التي تهاجم المعتقدات الأرثوذكسية، فضلًا عن الاهتمام بالمدارس القبطية في الخارج، وتشجيع الأسر المسيحية على إلحاق أبنائها بتلك المدارس، وإنشاء معاهد لاهوتية مثل الكليات الإكليريكية ومعاهد الكتاب المقدس والليتروجيات القبطية، لإعداد الخدام والخادمات والكهنة والشمامسة، بما يتناسب مع نمو الكنيسة في مجتمعات جديدة. يذكر أن لجنة المهجر التابعة للمجمع المقدس للكنيسة، والتي يرأسها الأنبا سرابيون، أسقف لوس أنجلوس، ستعقد اجتماعًا لمناقشة الخدمة في كنائس المهجر غدًا، بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية، وإعداد تقرير عن الخدمة بالمهجر لعرضه على البابا والمجمع المقدس، في اجتماعه المقرر عقده الخميس المقبل.