أكد وزير الخارجية الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، للقناة الإسرائيلية الثانية، أن اللقاء السري لوزيرة العدل تسيبي ليفني، برئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، بلندن الأسبوع الماضي، هو لقاء خاص وليس رسميا، مضيفا أن هذا اللقاء لا يعني أن المفاوضات قد استؤنفت، موضحا أن قرار إسرائيل وقف المفاوضات مع السلطة الفلسطينية بسبب أن حماس أصبحت جزءا منها، لا يعني وقف التعاملات الدبلوماسية، ولا يعني أيضا أن أشياء أخرى لاتحدث. وقالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلي قد علق مساء أمس على لقاء ليفني بعباس بالقول "اللقاء غير مخطط له ولا يمثل الحكومة الإسرائيلية وليفني تمثل نفسها"، وشدد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" على أن تمسك الحكومة الإسرائيلية بموقفها الموحد الذي أعلنته الشهر الماضي ب"عدم التفاوض مع أي حكومة فلسطينية تضم حماس، التي قال مكتب ليفني أنها تريد تدمير إسرائيل". ونقلت عن مصادر مقربة من ليفني: "أن الاجتماع مع عباس لم يكن مدرجا على جدول أعمال زيارة ليفني للندن، وأنها قررت استغلال فرصة وجود الرئيس عباس هناك لتبحث معه تداعيات الأزمة الحادة بين الطرفين". وكشفت المصادر ليديعوت أن ليفني أكدت لعباس "استحالة التفاوض بين الطرفين بعدما أصبحت حماس جزءا من السلطة الفلسطينية الشرعية"، وأن عباس رد عليها مؤكدا على أن "الحكومة المقبلة هي حكومة تكنوقراط". وأعربت يديعوت عن توقعاتها بتصاعد التوتر بين ليفني ونتنياهو، حيث طالب زعيم المعارضة الإسرائيلية "يتسحاق هرتسوغ" حزبي "هاتنوعاه" بقيادة ليفني و"ييش عاتيد" بقيادة "يائير لابيد" إلى الانسحاب من الائتلاف الحكومي والانضمام إلى معسكر المعارضة الذي يقوده حزب العمل. وانتقد هرتسوغ مواقف كل من نتنياهو وليبرمان من لقاء ليفني – عباس، قائلا إن نتنياهو وليبرمان أثبتا انتماءهما إلى معسكر مؤيدي الدولة الثنائية القومية وأنهما ليسا خجولين بذلك. أما كتلة "البيت اليهودي" بقيادة "نفتالي بينيت" فانتقد لقاء ليفني-عباس، ووصف ليفني بالازدواجية حيث انها كانت قد ايدت امام الكنيست قرار وقف الاتصالات مع تحالف حماس- فتح ثم توجهت إلى لندن لخرق هذا القرار.