افتتح الدكتور عباس شومان، وكيل الأزهر، والدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، واللواء محمود عتيق محافظ سوهاج – فرع بيت العائلة بمحافظة سوهاج. وقال الدكتور عباس شومان وكيل الأزهر خلال الافتتاح، إن قطار بيت العائلة بدأ في المشيخة ثم انطلق للمحافظات لينشر التلاقي والتقارب والمودة بين أبناء مصر على أرض الواقع، مشيرا إلى تكليف الإمام الأكبر له ولوزير الأوقاف بأن يشهد افتتاح بيت العائلة بسوهاج، وهذا لم يحدث في أي محافظة من قبل، ويدل على اهتمام الأزهر بأبناء سوهاج. وأشار إلى أن بيت العائلة حقق نتائج كبيرة ومثمرة لكن هذه النتائج لم تأخذ حقها من الظهور الإعلامي، معربا عن أمله خلال المرحلة المقبلة أن يشارك بيت العائلة في جهود المصالحات المشكلة برئاسة محافظ سوهاج. وقال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن بيت العائلة يعود بالعلاقة بين الأشقاء أبناء الوطن الواحد من المسلمين والمسيحيين إلى طبيعتها وسابق عهدها، بالمودة واللحمة الوطنية الصادقة على أرضية وطنية مشتركة. وأضاف: إننا نريد أن ننطلق من أرضية وطنية مشتركة حقيقية، ونتحول من الشكل بقوة إلى مضمون وعمل يترجم على أرض الواقع الوحدة الوطنية الحضارية، مشيرا إلى أن العالم يشهد ويعلم جيدا أن الشخصية المصرية متحضرة وما طرأ عليها من فكر متشدد هي سحابة صيف ستنقشع لأن الأزهر يحمل لواء المواجهة لكشف هذه الأفكار. وأكد أن بيت العائلة نحتاج من خلاله إلى أنشطة تربوية وتعليمية ورياضية وثقافية مشتركة تجمع الشباب والأطفال من الجانبين، حتى تعود اللحمة الوطنية لسابق عهدها سدا حصينا ومنيعا ضد كل الطامعين في خيرات الوطن. وقال د. محيي الدين عفيفي عميد كلية العلوم الإسلامية للطلاب الوافدين ومقرر لجنة الخطاب الديني ببيت العائلة إننا ندين جميعا بالولاء والانتماء لمصر، وسوهاج من المحافظات المرموقة في مصر وبها الكثير من الكوادر العلمية والمهنية في ربوع البلاد في مختلف التخصصات. وأشار إلى أن بيت العائلة ليس بيتا للمصالحة أو تقليل الاحتقان، ولكن الجانب الأصلي والأساسي من أهدافه هو ضبط الخطاب الديني في مصر الذي أصابه العطب خلال العقود المنصرمة، مما جعلنا نرى الخطاب المتشدد الذي يتنافى مع تعاليم الإسلام، متابعا أنه وجب على الأزهر ألا يترك الساحة خالية لهؤلاء، وهنا كان دور الأزهر والكنيسة معا بإنشاء بيت العائلة بمشيخة الأزهر لينطلق بعد ذلك إلى محافظات مصر. وأوضح أن بيت العائلة حافل بالأنشطة العلمية ومن أهمها تغيير الصورة الذهنية والتغيير من ثقافة الكراهية والاحتقان التي يحاول البعض الترويج لها في المجتمع، والتأكيد على أن الإسلام كفل حرية العقيدة، مشيرا إلى أن هناك مساحة كبيرة من المشتركات الإنسانية نعمل من خلالها، فبيت العائلة تكليف وليس تشريفا، والأزهر يعمل بجد واجتهاد على نشر ثقافة التسامح والجوانب الإنسانية التي تجمع بين الإسلام والمسيحية. وفي كلمتة قال نيافة الأنبا كرلس: إننا ننظر للأزهر على أنه منارة للعالم أجمع فالأزهر علم العالم الإسلام الصحيح. موجها الشكر لشيخ الأزهر لرعايته إنشاء بيت العائلة والذي جاء في وقت كنا أحوج إليه، لأن الوطن كانت تعصف بها تيارات عدة تحاول النيل من وحدته واستقراره، مؤكدا أن الأزهر ما زال يعلمنا حتى اليوم. ووصف الأنبا يوسف أبو الخير مطران الكاثوليك بسوهاج، افتتاح بيت العائلة بيوم عيد لأبناء محافظة سوهاج، مطالبا الجميع بالعمل معا من أجل تنمية الوطن. محافظ سوهاج اللواء محمود عتيق قال إن بيت العائلة منعقد دائما في الأفراح، في الكنائس والنوادي وفي أي مناسبة، متمنيا أن يكون له دور في حياتنا بسوهاج في المدرسة والجامعة والبيت والمسجد والكنيسة في كل مشاكلنا، متابعا: "فلن نبني مصر دون أن يكون المسلمون والمسيحيون يدا واحدة". وقال الدكتور نبيل نور الدين رئيس جامعة سوهاج، إن الجامعة بها بيت العائلة من الأساتذة مسلمين ومسيحيين لحل مشاكل الطلاب، مشيرا إلى أن الجامعة خالية من أي فكر متطرف.