· محللون: “,”الإخوان“,” يعانون موتًا سريريًا وعزلة سياسية.. و“,”الجماعة“,” ترد: معركتنا بين الحق والباطل حاول أنّ يصنع الرئيس محمد مرسي، و“,”إخوانه“,” بعد عام من حكم مصر مثلما فعل “,”بريمر“,” والأمريكان عندما احتلوا العراق، فأرادوا أنّ ينفردوا بالسلطة بعدما واجههم العراقيون؛ فقاموا بحل جميع مؤسسات الدولة بدعوى أنها مليئة بعناصر من حزب البعث، وبالتالي من الضروري بناؤها من جديد، لأنها تمثل الدولة العميقة ولكن على أسس وعناصر وطنية، فسقطت العراق بحل هذه المؤسسات. حاول “,”مرسي“,” تكرار نفس التجربة التي طالما هاجمها في الإعلام عندما كان نائبًا عن “,”الإخوان“,” في البرلمان عام 2003، ولكنه حاول أنّ يحدث عملية إحلال وتبديل للعاملين في مؤسسات الدولة بعناصر من جماعة الإخوان المسلمين فيما سماها البعض بالأخونة، ولكنه فشل في تحقيق ذلك بسبب ردود الأفعال التي خرجت من داخل هذه المؤسسات من ناحية ومن قبل الشعب المصري من ناحية أخرى وهي التي ترجمت غضب المصريين في الخروج لمحاولة إسقاطه نهاية الشهر الجاري. · علاقة مرسي بالإرشاد حتى نتعرف على الطريقة التي يحكم بها الرئيس محمد مرسي، لابد أنّ نعرف شكل العلاقة بين “,”الرئيس“,” ومكتب الإرشاد الذي يعتبر نفسه جزءًا منه وأنّ إعفاء المرشد العام للإخوان ل “,”مرسي“,” من البيعة التي يحملها في عنقه وعضويته للجماعة كانت من أجل صد الهجوم الذي تعرضت له “,”الجماعة“,” بسبب ترشيح أي من أعضائها للرئاسة، ومن يعلم طبيعة “,”مرسي“,” و“,”الإرشاد“,” يدرك أنهما شيء واحد وأن الأخير يسير الأول وربما القرار الجمهوري الأخير الخاص بتعيين المحافظين يدل على ذلك، حيث تم تعيين أغلبهم من المحافظين. هناك مواقف سياسية يلجأ فيها الرئيس لمكتب الإرشاد وهناك مواقف سياسية أخرى، وهي كثيرة تتقدم “,”الجماعة“,” بالنصيحة للرئيس وتلزمه برئيها وما على “,”الرئيس“,” إلا أنّ ينفذ، ومن هذه المواقف التي تترجم العلاقة الحميمية بين الطرفين والتي تؤكد علاقة السيد بالعبد، خروج “,”الإخوان“,” لمناصرة “,”الرئيس“,” أمام قصر الاتحادية وكان نهاية العام الماضي، وكان ذلك بناء على طلب “,”الرئيس“,” عندما هاجمه “,”الثوار“,” في محاولة لمنعه من دخول قصر الحكم. إذا أردنا أنّ نتحدث عن العلاقة بين “,”الرئيس“,” ومكتب الإرشاد لابد أنّ نتعرف على الطريقة التي تم اختياره فيها ليكون عضوًا في هذا المكتب، وهي أشبه بالصدف التي انتهت باختياره ليكون رئيسًا لمصر. الرئيس، محمد مرسي، كان مغمورًا فلا يسمع عنه أحد عندما جاء من الولاياتالمتحدةالأمريكية، وكان عمله مرتبطًا بالمكتب الإداري لإخوان الشرقية، حتى إذا ما أعتذر الدكتور، حسن الحيوان، عن الترشح لانتخابات البرلمان في الدائرة الثانية بالزقازيق حتى كان البديل، محمد مرسي العياط، مدرس في جامعة الزقازيق وواجه للإخوان، بعدما كان “,”الحيوان“,” واجهه “,”الجماعة“,” في الانتخابات، فهو نسيب أكبر العائلات في الشرقية ونجل الكاتب الصحفي “,”الوفدي“,”، محمد الحيوان. الأقدار هُيئت لنجاح “,”مرسي“,” مع 16 عضوًا آخر للإخوان وكان ذلك في عام 2000، ولم يكن من بين الفائزين من يمكن تمثيلهم فتم اختياره ممثلا عن الكتلة البرلمانية للإخوان، وكان محمد حبيب النائب الأول وراء اختياره ومجموعة التنظيميين. كان يحضر الرئيس أغلب اجتماعات مكتب الإرشاد والتي كانت تنعقد كل أسبوعين لتقديم تقارير مفصله عن إنجازات النواب والحوار الذي حاول أنّ يفتحه مع القيادة السياسية آنذاك من خلال قيادات الحزب الوطني والوزراء في البرلمان، وقد كان طيعًا لتنفيذ أوامر مكتب الإرشاد مما دفع مكتب الإرشاد لبحث تمثيله كمكافأة له على الدور الذي قام به، وفي نفس الوقت رأى “,”إخوان“,” “,”الإرشاد“,” أنه متناغم مع بقية الأعضاء داخل “,”المكتب“,” فهو يمثل فصيل الصقور وهو المسيطر بزعامة المرشد العام للإخوان. ظل “,”مرسي“,” يقوم بنفس الدور من خلال ولائه لشخصين هما: محمد حبيب ومحمود عزت، فتوطدت علاقته بالمرشد العام وبالمتنفذين داخل الإرشاد، حيث أسند إليه الملف السياسي بدلًا من حبيب عندما سقط في انتخابات “,”الشعب“,” عام 2005، وعندما سار بنفس التناغم الذي رسم له، وقامت الثورة لم يكن هناك أفضل منه حتى يتم اختياره لرئاسة حزب الحرية والعدالة وكان حزبًا وليدًا خاصة أن “,”الجماعة“,” كانت منزعجة من تكرار تجربة حزب جبهة العمل الإسلامي بالأردن والذي يمثل جناحًا آخر للتنظيم هناك وكثيرًا ما يعترض على قرارات “,”الجماعة“,” هناك وكثيرًا أيضًا ما يقدم استقالة جماعية، فهو يمثل صداعًا في رأس التنظيم، ولذلك “,”الإخوان“,” في مصر أرادوا إنشاء حزب سياسي يمثل ظلًا للجماعة ولا يختلف عنها ولا معها ويكون تابعًا في نفس الوقت لا متبوعًا فكان “,”مرسي“,”، وعندما قررت “,”الجماعة“,” ترشيح أحد أعضائها للرئاسة وفشل في الوصول لنهاية السباق بعد استبعاده كان العين على “,”مرسي“,” حتى جاء للرئاسة وهو أقل في الإمكانات، بل إنّ شئت فقل يخلون من أي إمكانات سوى علاقته التنظيمية التي رشحته للمنصب، فهو يسير مع خطى التنظيم شبرًا بشبر وذراعًا بذراع منذ كان ممثلًا للكتلة البرلمانية للإخوان في البرلمان عام 2000 ومسئول النواب من داخل مكتب الإرشاد عام 2005، ثم رئيسًا لحزب الحرية والعدالة، حتى استقر المقام لاختياره مرشحا للرئاسة ومازال على العهد. ودلالة العلاقة الحميمة بين “,”مرسي“,” و“,”الإرشاد“,” اختيار “,”مرسي“,” ل “,”عصام الحداد“,” مستشارًا للشئون الخارجية رغم عضويته لمكتب الإرشاد فهو الشخص الوحيد الذي دخل القصر الرئاسي مع “,”مرسي“,” ويعتبر ظله في القصر الرئاسي، فضلًا على تعيين مساعديه ومستشاريه من أعضاء مكتب الإرشاد والتي تؤكد أنّ “,”بديع“,” رئيس “,”مرسي“,” وليس العكس، وعلى “,”التابع“,” أنّ ينفذ أوامر متبوعة وأنّ يدين له بالولاء. صحيح أنّ الرئيس، محمد مرسي، لا يحضر اجتماعات مكتب الإرشاد ولكن تصله التكليفات من خلال رجال خيرت الشاطر الذين يحيطونه داخل القصر الجمهوري وتعيينه للمستشارين من أعضاء الإرشاد يجعلهم يدخلون القصر في أي وقت يبلغونه فيه تكليفات “,”المرشد“,” و“,”المكتب“,” الذي أقسم بولائه له طيلة أكثر من أربعين عامًا هي مدة العلاقة التنظيمية بين “,”مرسي“,” و“,”الإخوان“,”. تعليقًا عن العلاقة الحميمة بين “,”الإخوان“,” و“,”الرئيس“,”، يقول، الدكتور، محمد طه وهدان، عضو مكتب الإرشاد، ما المشكلة أنّ تكون هناك علاقة حميمة بين “,”الإخوان“,” و “,”الرئيس“,” كأن يكون منهم مثلًا، فالجماعة دائما تقدم أفضل ما لديها. وأضاف: مازال النّاس حتى هذه اللحظة يعيشون نفس طريقة تفكير النظام السابق رغم قيام الثورة؛ “,”الرئيس“,” كان عضوًا في مكتب الإرشاد ولكن “,”الجماعة“,” كانت منتبهة قبل ترشحه بأنّ تحل البيعة من عنقه حتى يكون ولاؤه لمصر وهذا لا يعني أنّ يعادي “,”الجماعة“,” التي تعد فصيلًا دعويًا وسياسيًا. ولفت إلى أننا لم نعد نلتف كثيرًا إلى الاتهامات التي يوجهها لنا الآخرون بأنّ الرئيس ولاءه للمرشد وليس لمصر، وبالتالي يطالبون بإسقاط المرشد معتقدين أنّ في ذلك إسقاطًا للإخوان والرئيس معًا، وهم غير مدركين أنّ “,”المرشد“,” شيء و“,”الرئيس“,” شيء آخر، كما أنّ “,”الجماعة“,” شيء وحزبها السياسي شيء آخر. وأكد أننا على يقين بأننا سوف ننتصر حتمًا وأنّ ما يجري على السطح مجرد طفو، فمعركتنا بين الحق والباطل، فما تحركنا إلا من أجل نصرة الحق وإقامة العدل، ولكن أتباع الشيطان دائمًا يريدون تعكير الصفو محاولين إعادة الأمور إلى ما كانت عليها قبل الثورة. · تدمير مؤسسات الدولة حاول “,”الإخوان“,” و“,”الرئيس“,” تثبيت دعائمهم من خلال تدمير مؤسسات الدولة التي يظنون أنها لا تقف بجوارهم أو على الأقل لا تناصرهم، ويأتي في مقدمة هذه المؤسسات القضاء والإعلام. نجحت “,”الجماعة“,” في أخونة أغلب المؤسسات وربما نجحت على الأقل في قطع شوط على طريق الأخونة من خلال عمليات الإحلال والتبديل في الجهاز الإداري للدولة وتعيين مديرين ووكلاء وزارة ومحافظين ورؤساء مجالس مدن تابعين للجماعة وبالتالي يقوم هؤلاء الأشخاص بالإسراع في عملية الأخونة بحيث يكون الجهاز الإداري بالكامل تابع للتنظيم فيستقر للإخوان الحكم، وبالتالي يطبقون خطتهم الرامية لإقامة مشروع الدولة، وهو يشبه تمامًا مشروع الدولة الإسلامية في إيران بحيث يكون لمرشد الثورة الإيرانية اليد الطولى في البلاد وأنّ “,”الرئيس“,” مجرد دمية في يده. الجماعة تعتبر أنّ أول قرار كان يجب أنّ تأخذه بعد صعودها لمنصب الرئيس والذي يمثل أعلى سلطة تنفيذية إصدار قانون للسلطة القضائية حتى يمكنها أنّ تحكم بحرية ولا تعوقها الأحكام التي تصدر في غير رغبتها، ولذلك اختلقت أزمات مفتعلة مع القضاء ونادية فضلًا على المليونية التي خرجوا فيها مطالبين بتطهيره ورغم رفض “,”الرئيس“,” لهذه المليونية إلا أنّ “,”الجماعة“,” نفذت ما أرادت رغم أنف الرئيس الذي اضطر في النهاية للنزول على رغبة جماعته ولكنه مرغم هذه المرة. وفي السياق يأتي عزل النائب العام، المستشار، عبد المجيد محمود والتي بدأت بمحاولة تحيده والتي فشلت، فاضطروا لإقصائه ليأتوا بالمستشار، طلعت عبد الله نسيب عائلة “,”مكي“,” ليكتمل ركن الحكم، المستشار، أحمد مكي، نائب الرئيس السابق، والمستشار، محمود مكي، وزير العدل السابق. يقول المستشار جمال صابر بمحكمة النقض: القضاء يتعرض لهجوم نظرًا لمواقفه التي يصر ألا تصب في اتجاه بعينه، فالقضاء لا يحابي وإنما يسعى رواده أنّ يكونوا ممثلين لعين العدل. وأضاف: الهجمة التي يتعرض لها القضاء مفتعلة ومثلها قد تعرض لها القضاء في عهد النظام السابق من أجل أنّ يكون تابعًا وعندما فشلوا في ذلك دخول في حرب مع نادي القضاة وحولوا بعض القضاة ممن يرفعون لواء الإصلاح للجان صلاحية. ولفت إلى أن أزمة “,”الإخوان“,” في أنهم غير قادرين على أخونة هذه المؤسسة العريقة والشامخة، ولذلك يحاولون بين الوقت والآخر التأثير عليها في محاولة لهدمها، وقد قاموا بإدخال دفعات للنيابة العامة ممن يتبعون “,”الجماعة“,” حتى تحدث معادلة ويستطيعون مواجهة شيوخ القضاة الذي يعارضونهم بأنهم لا ينفذون خططهم. ومن دلائل الحرب على القضاء، قانون السلطة القضائية المزمع صدوره في “,”الشورى“,” والذي تسعى “,”الجماعة“,” من خلاله هدم المؤسسة القائمة وإعادة بنائها من جديد بحيث تتخلص من شيوخ القضاة أمثال، المستشار، أحمد الزند، عن طريق عدم مد السن بعد الستين، فيخرج “,”الزند“,” وغيره ولا يبقى غير شباب القضاة الذين يستطيعون أنّ يتعاملوا معهم بسياسة العصا والجزرة. من أهم المؤسسات التي تسبب أرقا شديدا للجماعة “,”الإعلام“,”، فعندما فشلت في تحيده شنت هجوما لاذعا عليه وصل لدرجة أنّ مرشد “,”الإخوان“,” وصف الإعلاميين بأنهم مثل سحرة فرعون، يلبسون الحق بالباطل ويلبسون الباطل بالحق، ودفعهم أيضا لتصيد أخطاء رجال الأعمال ملاك القنوات الفضائية في محاولة للضغط عليهم وقد نجحوا مع بعضهم، وفشلوا مع البعض الآخر، ولكن الذي فشلوا فيه حتمًا تغيير بصلة الإعلاميين أنفسهم. فرفض على سبيل المثال، الدكتور، عمار علي حسن، أنّ يتولى شأن وكالة أنباء الشرق الأوسط والتي عرضها عليه، أحمد فهمي، بعدما طلبه لمكتبه في محاولة لإسكاته بعدما تعالت نبرته الهجومية ضد “,”الإخوان“,” و “,”مرسي“,”. وحتى تتمكن الجماعة من السيطرة الكاملة على آلة الإعلام فقامت بتعين، صلاح عبد المقصود، رغم إمكاناته المتواضعة وزيرا للإعلام وهو من غضب عليه “,”الإخوان الصحفيين“,” بسبب أدائه المتواضع، وهم من يهاجمونه الآن لنفس السبب، فتلاقت أهداف الجماعة في تحويل مسار الإعلام للتسبيح بحمد الإخوان مع هدف “,”عبد المقصود“,” الذي أراد أنّ يكون يحصل على لقب وزير بأي ثمن. التزمت “,”الجماعة“,” خططا كثيرة للقضاء على الإعلام يأتي في مقدمتها القضايا التي رفعتها مؤسسة الرئاسة ضد إعلاميين وقنوات فضائية ثم تراجعت مرة ثانية بعدما وجدت أنّ النّاس تتعاطف مع هذه الفضائيات، فعدلت “,”الجماعة“,” من خطتها بإدارة معارك لتشويه الرموز الإعلامية سواء من خلال الحملات الإلكترونية على مواقع التواصل الاجتماعي، فيس بوك وتويتر أو من خلال الفضائيات العربية التي تتبع “,”الجماعة“,” في سياستها مثل قناة الجزيرة ووكالة الأناضول للأنباء وغيرها. عند ظن “,”الإخوان“,” أنهم نجحوا في أخونة الكثير من المؤسسات، وبدأوا يتجهون للثقافة على اعتبار أنها المسئولة عن أدمغة عقول النخبة التي تلعن “,”مرسي“,” وعشيرته عند كل مجلس أو ندوة أو مؤتمر. بدأت القصة بتعيين وزير لا ينتمي فعليًا للتنظيم ولكنه أعلن قسمه للإخوان بتطهير الثقافة من المثقفين من خلال إقصاء البعض وتهميش البعض الآخر وصناعة مثقفين على المقاس. معركة “,”الإخوان“,” الأخيرة مع المؤسسة العسكرية التي أعلنت مرارا وتكرارا أنها مستقلة وهدفها حماية الوطن وليس “,”الرئيس“,”، ولذلك شنت “,”الجماعة“,” هجومًا على الجيش مما اضطر “,”الرئيس“,” للاعتذار من خلال الاجتماع بهم منذ شهرين في محاولة لتطيب خواطرهم ومحاولة كسب ودهم بعد فشلوا في السيطرة على المؤسسة العريقة. · موت بالبطيء يقول، جورج إسحاق، الناشط السياسي: “,”الإخوان“,” يعانون من عزلة سياسية كالتي كان يعاني منها نظام مبارك رغم أنهم مازالوا في السلطة، فالمؤكد، سقوط النظام اليوم أو غدًا، ولكننا على يقين أنه سوف يكون قريبًا، فأخطاء سابقة تجمعت عنده في عام واحد. وذكر أنّ “,”الإخوان“,” حاولوا حرق المراحل وتعجيل أخونة الدولة فحرقوا أنفسهم سياسيًا واجتماعيًا بل دعويًا بعدما كانوا ناجحين دعويين ومؤثرين في الدائرة القريبة منهم. ولفت إلى أن “,”الجماعة“,” تلفظ أنفاسها الأخيرة مع نهاية عام من حكمهم، وبالتالي نتوقع ردود فعل كالتي نتوقعها من الطور الهائج عندما يجد أمامه قطعة قماش حمراء تدفعه لمناطحتها حتى وإنّ كانت هذه المناطحة سوف تودي بحياته. وتقول كريمة الحفناوي، عضو جبهة الإنقاذ والأمين العام لحزب التحالف الاشتراكي: “,”الإخوان“,” يتعرضون لموت سريري بطيء، فهم ليسوا في حكم الآن، مثلهم مثل الذي مات حقيقة بموت خلايا مخه، ولكنه مازال ينبض قلبه. وتضيف: “,”الإخوان“,” أضعف من الشارع الذي وثق فيهم، ويراجع موقفه ولذلك تجدهم يخوضون حروبًا ضده إمام بهدم مؤسسات الوطن العريقة وبخاصة التي لا يستطيعون الوصول إليها أو من خلال تشويه رموز المعارضة التي تقود للشعب للتمرد على “,”الجماعة“,”. وأكدت أن الشعب قام بثورة ولكنها حققت جزءًا من أحلامها وفشلت في تحقيق باقي الأحلام فقفز عليها “,”الإخوان“,”، وعادوا بالنظام السابق بعدما ألبسوه جلبابًا ولحية. وذكرت أنّ عراقة المؤسسات الوطنية وعراقة الإنسان المصري وهذا هو الأهم، يمنع “,”الإخوان“,” من تنفيذ مخططهم الرامية للسيطرة على مصر وتحويل وجهتها إلى حيث ما يعتقدون. وأنهت كلامها بضرورة التكاتف من أجل استكمال الثورة وألا يمر 30 يونيو إما بنجاح الثورة وإسقاط فاشية الإخوان أو نكون جثثًا، ولكن لا يعبر عليها هؤلاء الظلاميون إلى حيث يريدون.