نظم فرع الرابطة العالمية لخريجي الأزهر بمحافظة دمياط عدة خطب دعوية بصلاة الجمعة لمدة شهر بالمساجد الكبرى بالمحافظة تناولت القضايا الفكرية التي تهم أطياف المجتمع ،بهدف نشر المفهوم الصحيح للإسلام وغرس القيم الإسلامية والتعاون المشترك بين جميع أبناء الوطن ،قام بالقائها نخبة من علماء الأزهر أعضاء الرابطة. ففي خطبته بمسجد البحر أكد د. إسماعيل عبد الرحمن – رئيس فرع الرابطة بدمياط بعنوان “,” كيف واجه الإسلام تحديات العصر“,” أن المسلمون واجهوا في الواقع تحديات في عهد البعثة النبوية أثناء تحولهم المذهل من الشرك إلى الإسلام ..تحديات عميقة وشديدة العنف والخطورة ، موضحاً أن تلك التحديات هي أشد وأعتى من تلك التي نعانيها اليوم ، حيث كانت تحديات لتأسيسهم لحياة إسلامية يقام فيها البنيان الاعتقادي ، ثم التشريعي على أرضية أديان وتقاليد وعادات مفارقة كلياً . كما جاء بخطبة الجمعة التى ألقاها أمين عام الرابطة بدمياط الشيخ حنفي العسيلي ، بمسجد الرحمن بعنوان “,” الشباب عدة الوطن“,”، أن الشباب هم عدة المستقبل وأمل الأمة والوطن والعصب الفاعل في حياة شعوبهم وتسعد الأمم بهم ، وترتقي المجتمعات وبصلاحهم واستقامتهم يتحقق الأمن والاستقرار في ربوع البلاد. كما أشار إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم اهتم بالشباب ونشأهم على طاعة الله سبحانه وتعالى، لافتاً أن هذا النوع من الشباب لهم مكانة عالية عند الله ، حيث ينجيهم من الضيق والكرب الذي يلحق بني البشر يوم القيامة فيظلهم الله سبحانه وتعالى في ظله يوم لا ظل إلا ظله، وفي هذا يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: (سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: الإمام العادل، وشاب نشأ في طاعة الله سبحانه وتعالى). كما بيّن د. محمد اللبان - عضو مجلس إدارة فرع دمياط في خطبة بعنوان “,” التكافل الاجتماعي “,”التي ألقاها بمسجد البحر، أن التكافل الاجتماعي يتلخص في مشاركة أفراد المجتمع في المحافظة على المصالح العامة والخاصة ودفع المفاسد والأضرار المادية والمعنوية بحيث يشعر كل فرد فيه أنه إلى جانب الحقوق التي له ،عليه واجبات للآخرين. وأضاف أن التكافل الاجتماعي في الإسلام يعد غاية أساسية تتسع دائرته حتى تشمل جميع البشر مؤمنهم وكافرهم فقد قال الله تعالى : “,” يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم “,” وفي ذات السياق أكد الشيخ محمد سلامة - مدير الأوقاف بالمحافظة، خلال خطبة بعنوان “,” أثر الكلمة الطيبة“,” أنه لا يتحقق إيمان المرء إلا إذا أحب لأخيه من الخير مثل ما يحب لنفسه كما ينص الحديث الشريف “,”لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه “,” ، مضيفاً أن المجتمع الذي يريده الإسلام و تستهدفه تعاليمه و توجيهاته هو الذي تجتمع كلمات أفراده فيه و تتآلف قلوبهم و تتوحد صفوفهم ، في ظل الأمن والطمأنينة من أجل الحياة الكريمة التي تليق بالإنسان .