رصدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" بعض مظاهر الكراهية على مواقع التواصل الاجتماعي للإسرائيليين، مشيرة الى حساب لمجموعة على الفيس بوك، نشرت رسائل على مدى واسع تحرض على اثنين من الاقليات في اسرائيل، وهما رجل دين مسيحي اسمه الكاهن "جبرائيل نداف"، ومواطن اسرائيلي مسيحي اسمه "شادي علول" ويعمل نقيب احتياط بالجيش الاسرائيلي. وأشارت الصحيفة إلى أن الرسائل تضمنت صورًا للشخصين مع جائزة مالية لمن يأتي برأسيهما. وأعربت الصحيفة عن اندهاشها من التعليقات المتجاوبة مع الدعوة حتى ان أحد التعليقات جاءت لتقول "سأسلخ جلد الكلبين". وأوضحت الصحيفة ان الكاهن نداف والنقيب (احتياط) علول، هما من قادة الطائفة المسيحية بالناصرة، ويعملان على تجنيد الشباب المسيحي للجيش الاسرائيلي، لرغبتهما في الشعور بالانتماء الى الدولة التي يعيشان بين ظهرانيها، ومع ذلك فان المطاردة والتهديد الذي يتعرضان له لا يشغل الشرطة الاسرائيلية ولا أي من المسئولين الاسرائيليين، رغم أن عدد المتطوعين العرب المسيحيين الاسرائيليين للتجنيد بالجيش الاسرائيلي يزداد بفضل مجهوداتهما. وكشفت الصحيفة أنه بسبب التهديدات وشعارات الكراهية التي تخط ضد المسيحيين المجندين بالجيش الاسرائيلي، قرر جهاز الامن الاسرائيلي منذ أسبوعين ان يرسل برسائل لترغب المسيحيين بالتطوع في الجيش، وهو التوجه الذي يعد قفزة كبيرة الى الأسرلة. وكان الرد العربي والمسيحي مشحونًا بأعلى درجات الكراهية على هؤلاء - بحسب الصحيفة - حيث خطوا على الحيطان شعارات ضد المسيحيين المجندين، وحطمت سياراتهم، ولم يتفوه الاعلام الاسرائيلي بأعمال الكراهية تلك، بينما يمتلئ الإعلام بالأخبار عن كراهية "شارة الثمن" اليهودية المتطرفة. وقالت الصحيفة إن أعمال "شارة الثمن" خطيرة في حد ذاتها بعيدًا عن انتمائها لليهودية، ولكن يقلل من خطرها أعمال العرب المشابهة.