أكدت صحيفة الجارديان البريطانية، أن انتصار حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية الإيرانية عزز آمالا حذرة للتغيير في العلاقات المضطربة مع الغرب، وسط تحذيرات من أن أي سياسات جديدة سيتعيّن أن يصادق عليها المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية الإيرانية المتشدد آية الله علي خامنئي. وقالت الصحيفة في تقرير لها اليوم: “,”لقد هنأت الولاياتالمتحدة روحاني وتعهدت بإشراك إيران مباشرة لإيجاد حل دبلوماسي يعالج كامل مخاوف المجتمع الدولي حول البرنامج النووي الإيراني“,”. ودعت بريطانيا الرئيس المنتخب إلى وضع إيران في مسار مختلف من أجل المستقبل، وأرسلت الدول العربية تحيات رسمية، لكن المعلقين شددوا على الانقسامات الحادة حول دعم طهران لبشار الأسد في سوريا. ودعا ائتلاف المعارضة السورية روحاني، إلى الاعتراف بإرادة الشعب السوري الذي يواجه العدوان الأجنبي والحكم الاستبدادي. وأشارت الصحيفة، إلى أن إيران ترعى أيضًا ما يسمى ب “,”حزب الله الشيعي“,” الذي أصبح في الأسابيع الأخيرة يقاتل علنًا إلى جانب قوات نظام بشار وكان إشراك أفراد من الأمن الإيراني في سوريا يتم بطريقة أكثر حذرًا. وكانت إسرائيل - التي أصبح احتكارها للسلاح النووي في الشرق الأوسط مهددًا- قد حذرت على لسان رئيس وزرائها بنيامين نتنياهو عقب فوز روحاني، من أنه يجب على المجتمع الدولي ألا يستسلم للإغراء أو التمني فيقوم بتخفيف الضغط على إيران من أجل أن توقف برنامجها النووي. وكشف روحاني، قائلا: “,”يجب على الدول التي تعتمد الديمقراطية والحوار المفتوح التحدث إلى الشعب الإيراني باحترام والاعتراف بحقوق الجمهورية الإسلامية في امتلاك تقنية الاستخدام السلمي للطاقة النووية“,”. التوقعات بتداعيات دولية كبيرة من نتيجة الانتخابات الإيرانية متواضعة عمومًا، تحت نظام إيراني هجين لاسيما أن اتخاذ القرار النهائي في أي شيء مازال في يد علي خامنئي، أما الرؤساء المنتخبون فليست لديهم حرية العمل لتغيير المسار في قضايا الأمن الرئيسية والدفاع والسياسة الخارجية.