حذر وزير الشئون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي لوران فابيوس مجددًا، اليوم الاثنين، من مخاطر الانزلاق إلى عواقب لا حصر لها بأوكرانيا على ضوء التصعيد على الأرض ولاسيما فى المناطق الواقعة بشرقي البلاد. وطالب فابيوس، في مقابلة مع شبكة " فرانس انتر" الاذاعية الفرنسية اليوم، بضرورة وقف التصعيد على الأرض بأوكرانيا لاسيما من جانب روسيا والموالين لها، معتبرًا أن وقف التصعيد لا بد وأن يشكل أولوية للسماح بإجراء الانتخابات الرئاسية المقررة فى الخامس والعشرين من مايو الجاري فى البلاد. وهدد وزير الخارجية الفرنسي من أنه فى حال عدم التمكن من إجراء الانتخابات، التي تعد السبيل الوحيد للخروج من الأزمة، فإن الاتحاد الأوروبي سيقوم بفرض المستوى الثالث من العقوبات ضد روسيا. وقال الوزير الفرنسي: إن مسئولية روسيا في الأزمة الأوكرانية الحالية لا يمكن إنكارها، حتى وإن كانت تتواجد عناصر تنتهج سلوكًا غير مقبول من الجانبين. وشدد فابيوس على أنه يجب أن ترتبط أوكرانيا بعلاقات طيبة مع الاتحاد الأوروبي وروسيا على حد سواء ولا يتعين عليها الاختيار بينهما، مشيرا إلى أنه يفضل انتهاج سياسة " القوة الناعمة" أي عدم وقف الحوار والنقاش مع موسكو"؛ لأننا ندين ما تقوم به، فى إشارة إلى موقف روسيا بشأن أوكرانيا. وتابع أن " الشراكة مع روسيا هامة؛ ولكنها لا تعنى أن نقبل أي شىء".. مؤكدا إننا لسنا أمام نظام دولي " ثنائي القطب" ولكن " هناك نظام صفري القطبية". واعتبر وزير الشئون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي أن روسيا " محصورة فى تناقض بين الملفات الأوكرانية والسورية"، مشيرًا إلى أن الجانب الروسي يقول من ناحية إنه لا ينبغى إجراء انتخابات رئاسية فى أوكرانيا فى نهاية الشهر الجاري، وفى الوقت نفسه فإن موسكو تؤيد تنظيم انتخابات بسوريا رغم وجود الحرب التي أدت إلى مقتل 150 ألف شخص، وذلك من أجل إعادة انتخاب ( الرئيس السوري) بشار الأسد. وأكد فابيوس مجددًا أن الانتخابات السورية بمثابة " المهزلة المطلقة"، حسب وصفه.