حالة من "الدماغ العالية" انتشرت بساحة دار الأوبرا المصرية، خلال حفل الفنانة مريم صالح، على خشبة مسرح الميدان. والتي أطلت على جمهورها بباقة ولا أروع من أبرز أغنيات التراث الأصيل للشيخ إمام، بصحبة الفنان الفلسطيني تامر أبو غزالة، والفنان أيمن مبروك، لتبدأ رحلتها الغنائية بالحفل بأغنية "هنغني"، والتي ما لبثت أن نطقت أولى كلماتها حتى انتفضت الجماهير الغفيرة من هول الحماسة والهتاف، الذي زلزل بدوره ساحة الأوبرا. لتستمر حالة الاستمتاع في التزايد مع أغنيتها "رجعوا التلامذة"، وتلتها ب"إذا الشمس غرقت"، حتى وصلت للأغنية التي وضعت لمسة من الكوميديا الخفيفة على مائدة الحفل، "ديستان"، لتمزجها مريم بطابع من السخرية منقطع النظير بخفة دمها، لتنثر غبارًا من الضحك وسط الجمهور. وأخذت وتيرة الحفلة في التصاعد تدريجيًا بالمرور على أغاني "ياعبد الودود"، و"شيد قصورك"، ليتفاجأ الجميع بمفاجأة غير متوقعة، بصعود الفنانة نغم صالح للمسرح، ومشاركة مريم أغنية "سايس حصانك"، لتلتهب حماسة الجميع بالمزج بين إبداع الأختين. لتنتهي رحلة الحفل الممتعة بأغنيات "نيكسون بابا"، و"وطن العك"، لتحين اللحظة الأخيرة بإسدال مريم الستار على احتفاليتها المفتوحة بمطالبة الجمهور الغناء معها بآخر أغنياتها "البحر بيضحك ليه". وأتت هذه الإطلالة ضمن مشاركة مريم صالح في حفل افتتاح مهرجان قبيلة للأفلام القصيرة، في نسخته الثانية.