بآداء غنائي أقرب إلى الشعوذة، ودّعت خشبة مسرح الفلكي بالجامعة الأمريكية الفنانة مريم صالح، بعد إحيائها ثانية حفلاتها خلال يومين متتاليين، مساء أمس الخميس، في أولى حفلاتها بمصر بعد عودتها من جولتها الفنية بشمال أوروبا. وقامت مريم بوضع سحرها الغنائي الخلاب بقاعة الاحتفال ب13 أغنية مختلفة، من أبرز أغانيها التي يجري في شرايين كلماتها عبق تراثيات الشيخ إمام، وأحمد فؤاد نجم، لتستحوذ على حماسة الجمهور بأخذ أغنيتيها "شال الهوى"، و"مصر يا بهية"، زمام المبادرة بافتتاح الحفل، ومن ثم أغنية "مش بغني"، أضافت إليها تنوعًا موسيقيًّا على محتوى الحفل، ليأتي الدور على الأغنية المنتظرة "نيكسون بابا"، والتي أغرقت المسرح بموجات الإثارة والحماسة الجماهيرية. كما سمع دوي هتاف الحضور ليهز القاعة مع أغنيتي "سايس حصونك"، و"سكاردستان"، واللتين أضافت إليهما مريم بهارات من خفة دمها الغنائية، لتسهم تعبيراتها الساخرة في إضفاء طابع الكوميديا على أجواء الاحتفالية، ولم تكتفِ مريم بذلك، بل شهدت الاستراحات بين الأغاني مواقف خفيفة الظل بينها وبين الفنان تامر أبو غزالة وخيام اللامي المشاركين معها، ودارت حول مناقشات بالعيون والابتسامات عن ماهية الأغنية القادمة في الحفل، لترسم ابتسامة البهجة والاستمتاع بين الجميع وتكسر جليد الاعتياد في الحفلات.