في الحلقة الرابعة من شهادته على أحداث ثورة يناير وما بعدها، أكد د. عبدالرحيم علي، مدير المركز العربي للدراسات والأبحاث، ورئيس تحرير “,”البوابة نيوز“,” في لقاء مع برنامج “,”شاهد عيان“,”، الذي يذاع على قناة “,”اليوم“,”، أنه يشهد أن القوات المسلحة لم تكن تطمع في الحكم وأنها كانت تنوي تسليم السلطة للمدنيين. وأشار إلى أن المجلس العسكري لم يتحالف مع الإخوان كما يشاع، إلا أنه تعامل معهم على أنهم القوة الوحيدة المنظمة في الملعب السياسي. وأكد أن الإخوان كانوا يعملون على تشويه الجيش من اليوم الأول في المرحلة الانتقالية وكانت المخابرات الحربية على علم بذلك، ولجأ الجيش إلى إقناع رئيس المحكمة الدستورية بتولي الحكم في المرحلة الانتقالية إلا أنه رفض لصعوبة المهمة ثم بدأ المخطط لتشويه الجيش من خلال شعار يسقط يسقط حكم العسكر، وحملة “,”عسكر كاذبون“,” التي استخدمت من قبل الإخوان، والقيام بأحداث عنف مثل أحدث محمد محمود وماسبيرو. وأضاف أن الإخوان هم من صنعوا النخبة المصرية في المرحلة الانتقالية لكي يقنعوا المصريين بأن الإخوان هم الأقدر على قيادة البلاد، وبمجرد أن وصلوا إلى الحكم تخلو عن هذه النخبة، وأكد أنه بعد الثورة كانت هناك أربع قوى على الساحة السياسية وهي الجيش والإخوان والنخبة وشباب الثورة، وحدث صراع بين هذه القوى وانتهى الوضع إلى بقاء الجيش والإخوان على الساحة؛ بسبب استخدام الإخوان للنخبة وشباب الثورة في ضرب الجيش المصري وتشويهه، فحاولت القوات المسلحة الحفاظ على هوية الدولة المصرية من خلال وثيقة السلمي، إلا أن الوثيقة فشلت.