قالت مصادر داخل الدعوة السلفية، إن الدعوة وذراعها السياسية حزب النور، حسما موقفهما من الانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها يومي 26 و27 مايو الجاري. وقالت المصادر إن الأمر حُسم بشكل نهائي لصالح المشير عبد الفتاح السيسي، المرشح لرئاسة الجمهورية، وزير الدفاع السابق، مشيرة إلى أن رفض دعم منافسه حمدين صباحي، مؤسس التيار الشعبي، يرجع إلى توجهاته اليسارية (يؤمن صباحي بفكر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر)، ورغبته في تقوية العلاقات مع إيران، رغم أن الحزب جلس معه (صباحي) للتعرف على آرائه. ويعد السلفيون أكثر فئات المجتمع المصري معاداة لدولة إيران، بدعوى أنها تسعى إلى نشر التشيع في المنطقة العربية، ومن بينها مصر. وأشارت المصادر، إلى أن 80 % من أعضاء الدعوة والحزب يدعمون المشير السيسي، بينما فضل البعض الآخر المقاطعة، وجزء آخر فضل عدم دعم مرشح معين، وترك الحرية لجميع الأعضاء في اختيار من يرونه الأصلح. وتعقد الدعوة السلفية وذراعها السياسية حزب النور، اجتماعا اليوم السبت، لحسم موقفهما من الانتخابات الرئاسية. وقالت المصادر، إن القيادات التي تولت التنسيق مع المرشحين للرئاسة وهم الدكتور يوسن مخيون، رئيس الحزب، والمهندس أشرف ثابت، عضو الهيئة العليا للحزب، والمهندس جلال مرة، الأمين العام للحزب، والدكتور ياسر برهامى، نائب رئيس الدعوة السلفية، سيعرضون الأسباب التي دفعتهم إلى تأييد المشير السيسي، ثم إجراء تصويت نهائي على المرشحين (السيسي وصباحي)، رغم أن النتيجة معروفة. كان «برهامي» ذكر في أكثر من لقاء أنه يؤيد المشير السيسي، لأنه الأكثر قدرة على إدارة البلاد في المرحلة المقبلة، وعلى دراية كاملة بالمخاطر التي تحيط بالدولة المصرية في الداخل والخارج. وقال قيادي بالحزب «من الأسباب التي رجحت كفة السيسي لدى قيادات الحزب هو أنه سيكون رئيسًا بلا أيديولوجيا فهو رجل يتمتع بالتدين الفطري، ولن يكرر النموذج العلماني لمصطفى كمال أتاتورك في تركيا»، مشيرًا إلى أن الشعبية التي يتمتع بها السيسي أحد العوامل الرئيسية التي دفعت قيادات الحزب والدعوة السلفية على رأسها ياسر برهامي يونس مخيون وأشرف ثابت لتأييده.