كشفت صحيفة الاندبندنت عن تقرير لها أعدته عن مخيم الزعتري بالأردن للاجئين السوريين، واستعرضت خلاله أوضاع اللاجئين الذين يقامون الفقر والجوع والحالة النفسية السيئة التي تسيطر عليهم إثر الحرب الأهلية في سوريا. وقالت مراسلة الصحيفة "ديزي وايت" أن عدد اللاجئين في مخيم الزعتري، قفز من 30 الف لاجئ إلي 130الف وبذلك يعد ثاني أكبر مخيم في العالم بعد مخيم "داداب" بشرق كينيا. وتابعت المراسلة بأن كل الأخبار الواردة عن المخيم كانت تركز علي السلبيات فقط حيث ارتفاع معدل الجريمة داخله والاغتصاب وزواج القاصرات، بينما استعرضت في تقريريها جانبا آخر من حياة اللاجئين حيث رفضهم للفقر والحزن علي ضياع بلادهم والإصرار علي العمل من أجل استمرار الحياة. وقالت المراسلة إن المخيم يبدو مفعما بالحياة حيث وجدت بداخله 700 محلا لل"الحلاقة، والحلوي، والعطور، وتأجير فساتين، وأكشاك صرافة وبيع هواتف". وأكدت أنه حتي الأطفال بداخل المخيم يواصلون العمل حيث تم تمرير روح المبادرة عليهم وحب العمل، فضلا عن تعليم اللاجئين مهارات إضافية تمكنهم من الحصول علي فرصة عمل جيدة، مشيرا إلى أن أحوال المخيم تحسنت عن العام الماضي بفضل مجهود الأممالمتحدة، لكنه مازال ينقصه الكثير ويحاول اللاجئين جعل المخيم مكتفي ذاتيا محتفظين بثقافتهم السورية ومعلقين أمالاهم علي تحسن الوضع داخل سوريا للعودة لبلادهم.