كشفت الجماعة الإسلامية عن تفاصيل الوثيقة التي تقدم بها ذراعها السياسية حزب البناء والتنمية لوزير الداخلية، حول تحركات قوى المعارضة، وأنصار النظام السابق لإشاعة أجواء من عدم الاستقرار والفوضى والعمل على إسقاط الرئيس مرسي وتشكيل مجلس رئاسي لإدارة البلاد. وقال خالد الشريف المستشار الإعلامي لحزب البناء والتنمية، في تصريحات خاصة ل“,”البوابة نيوز“,”، إن الوثيقة تتضمن مخططًا لتعبئة وحشد جميع القوى المعارضة لمرسي، في الميادين الرئيسية والبدء بحصار مؤسسات الدولة الحيوية، في مقدمته مجلسي الوزراء والشورى، ووزارة الداخلية والرئاسة، فضلا على إحراق جميع مقرات جماعة الإخوان المسلمين. وتابع الشريف: سيتضمن المخطط كذلك قطع خطوط مترو الأنفاق الثلاثة، من محطة الشهداء، وتكريس حالة من الفوضى في البلاد، ومحاولة حصار واحتلال بيت الرئيس، كأحد مظاهر الثورة الثانية المخطط لها. ونبه الشريف إلى أن الوثيقة أكدت أن عملية الحشد والمسيرات ستبدأ من خلال مسجد عمر بن الخطاب في المطرية، ومسجدي الاستقامة ومصطفى محمود بالجيزة والمهندسين، ومسجد الرفاعي في السيدة زينب، والنور في العباسية، والفتح برمسيس، ومكتبة الإسكندرية، وقصر رأس التين، ومسجد القائد إبراهيم، وإمام الكنيسة المرقسية بالإسكندرية. ونبهت الوثيقة بحسب الشريف إلى مشاركة قوية للأولتراس في تظاهرات الثلاثين من يونيو المقبل، حيث يراهن المعارضون على تحركات الأولتراس لاحتلال المؤسسات الرسمية، وإعلان بيان سقوط الرئيس مرسي، بالإضافة إلى الاعتداء على المتظاهرين السلمين، ومحاولات إلصاق هذا الأمر بالتيار الإسلامي، والشرطة، التي يعول على غيابها التام عن المشهد لتنفيذ المخطط. وأشار إلى أن مخطط القوى المعارضة للرئيس يحمل عددًا من الأهداف، وفي مقدمتها إسقاط مرسي وتشكيل مجلس رئاسي، وحل جماعة الإخوان المسلمين، وجميع الأحزاب الإسلامية بما فيها حزب النور السلفي، وإلغاء الدستور. وسيوجه المتظاهرون بحسب الشريف، دعوة للقوات المسلحة لنزول الشارع وإعلان سقوط الرئيس مرسي، ومنع الحرب الاهلية، فضلًا على تقديم مرسي للمحاكمة بتهمة الخيانة العظمى. وأشار الشريف إلى أن هناك تنسيقًا بين القوى والتيارات والأحزاب الإسلامية، لإعداد خطوة مضادة لهذه التحركات، رافضًا التعليق على بنود هذه الخطة، التي لم تقر حتى الآن وتخضع للتنسيق والإعداد النهائي.