عُقد اليوم بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، جلسة الاستماع الأولى لدور الانعقاد الثاني من الفصل التشريعي الأول للبرلمان العربي، حول "حقوق الإنسان والمواطن العربي" برئاسة أحمد بن محمد الجروان رئيس البرلمان، ومشاركة الدكتور نبيل العربي الأمين العام للجامعة. وأكد "العربي"، على أهمية أعمال الجلسة، كونها تناقش قضية ذات أهمية كبرى على الصعيد العربي وهي قضية حقوق الإنسان بالعالم العربي. وشدد على أن المحكمة العربية لحقوق الإنسان، التي تم اقرارها في قمة الدوحة، ويجرى حاليا اعداد نظامها الأساسي، تشكل نقلة حضارية لجميع الدول، وذلك لإبراز أن هناك اهتماما حقيقيا للداخل والخارج بقضايا حقوق الإنسان. وفي رده على اسئلة واستفسارات أعضاء البرلمان، حول أوضاع حقوق الإنسان بالعالم العربي، وتطورات القضية الفلسطينية والسورية والدول العربية التي تشهد تطورات سياسية، قال، إن "كارثة فلسطين بدأت منذ عام 1947 عند صدور قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة المعروف بقرار التقسيم"، لافتا إلى أن وقت التصويت على هذا القرار كانت هناك سبع دول عربية أعضاء بالأمم المتحدة وتقدمت ثلاث منها "مصر والعراق وسوريا"وقت ذاك بمشروع قرار للامم المتحدة حول قرار التقسيم. ووصف "العربي" النظام في مجلس الأمن بالسيء الذي يكيل الكيل بمكيالين حيث تستخدم الولاياتالمتحدة حق الفيتو ضد أي قرار لحماية اسرائيل على الرغم من وجود قرارات دولية تلزم إسرائيل بالانسحاب من الاراضي العربية المحتلة عام 1967، مؤكدا أن الدول العربية والجامعة العربية لا تستطيع تغيير هذا الوضع. وشدد على أن المنظمات الإقليمية والدولية تمثل مرآة صادقة لأوضاع الدول وليست جهة تنفيذية الا بإرادة دولها.