انتهت الجلسة العامة للبرلمان العربي التي عقدت بمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة برئاسة أحمد بن محمد الجروان، بقرارات هامة، والذي كان في مقدمتها القرارات الخاصة بالشأن الفلسطيني. وأكد البرلمان العربي مجددا على دعم القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وادانة التوسع الاستيطاني الصهيوني، وكافة الممارسات العنصرية ومخاطر تهويد مدينة القدس والترحيل القسري لسكانها وتدمير مقدساتها الاسلامية والمسيحية وكافة اشكال الاعتقالات خاصة ضد الاطفال والنساء. وأكد على قرارات البرلمان العربي في جلسته الرابعة لدور الانعقاد العادي الأول من الفصل التشريعي الأول، والمنعقدة بتاريخ 20 يونيو 2013 بمقر الجامعة العربية وما اتخذه من قرارات حول الصراع العربي الصهيوني وبتشكيل لجنة فرعية خاصة بالقدس والأراضي العربية المحتلة ورفعه لهيئة مكتب البرلمان للعمل على تشكيل اللجنة المذكورة واتخاذ ما يلزم نحو تمكينها من القيام بأعمالها. وأوصى البرلمان بمخاطبة الهيئات والبرلمانات الدولية والاقليمية خاصة الأممالمتحدة، ومجلس الأمن الدولي، والبرلمان الاوربي، والاتحاد البرلماني الدولي والبرلمان الافريقي والأسيوي، لشرح القضية الفلسطينية وكسب التأييد لحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس. وشدد على أهمية وحيوية القضية الفلسطينية للبرلمان العربي حيث انها قضية العرب الأولى، وأوصى بأن يكون انعقاد البرلمان العربي في دورته القادمة تحت شعار "فلسطين في قلب الأمة العربية". وفيما يخص الأزمة السورية، أعلن البرلمان العربي دعمه لانعقاد مؤتمر "جنيف 2" للمصالحة الوطنية وبشكل سريع لحقن دماء الشعب السوري التي تنزف كل يوم والشروع في المفاوضات بين الاطراف المتنازعة لإيجاد حل سلمي يفضي إلى اقامة نظام سياسي في سوريا يحقق طموحات الشعب السوري في الديمقراطية واختيار نظامه السياسي وفق ارادته الحرة وتحقيق كافة طموحاته الوطنية المشروعة. وشدد البرلمان في قراراته الصادرة في ختام جلسته العامة الأولي لدور الانعقاد العادي السنوي الثاني 2013 -2014 م من الفصل التشريعي الأول للبرلمان العربي بمقر الجامعة العربية "الثلاثاء" على وحدة الأراضي السورية وأن الحوار السلمي هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة. ورفض كافة أشكال التدخل الخارجي في الشأن السوري أو أية ضربات عسكرية قد توجه إلى الأراضي السورية باعتبار ذلك عدوانا وانتهاكا للأمن القومي العربي. وأدان البرلمان النظام السوري الحاكم لاستخدامه الاسلحة الكيميائية ضد ابناء الشعب السوري وتقديم المسؤلين عن ذلك الي المحكمة الجنائية الدولية. ورحب البرلمان بالمبادرة الروسية بشأن وضع الاسلحة الكيمائية السورية تحت الرقابة الدولية،مطالبا القوي العظمي بالعمل علي وضع اسلحة الدمار الشامل الاسرائيلية تحت الرقابة الدولية، وناشد الجامعة العربية لإنشاء صندوق إنساني لدعم الشعب السوري. وكلف البرلمان أمانته العامة بإعداد مشروع رسالة شكر إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على اعتماد ميزانية تقديرية لبرنامج "خادم الحرمين الشريفين لدعم صمود المدن الفلسطينية" بمبلغ 200 مليون دولار، بما يعزز جهود الشعب الفلسطيني في تحقيق أهدافه الوطنية، والإشادة بدور المملكة العربية السعودية السياسي والمادي في دعم الشعب الفلسطيني وقضيته. وأكد البرلمان العربي تأييده للمملكة العربية السعودية في قرارها بالإعتذار عن قبول عضوية مجلس الأمن الدولي، وقال البرلمان إن هذا الموقف الأصيل للمملكة العربية السعودية يأتي احتجاجا على مواقف مجلس الأمن المتعاقبة ازاء مجمل القضايا العربية وفي صدارتها قضية فلسطين بكل أبعادها واحتلال اسرائيل لأراضيها وغيرها من الأراضي العربية وغلبة سياسة الكيل بمكيالين وازدواج المعايير في التعامل مع القضايا الدولية التي تهدد السلم والأمن الدوليين وما يفرض على مجلس الأمن من املاءات الدول الكبرى". ومجددا دعا البرلمان ايران إلي اللجوء إلى الحل السلمي والجلوس إلى طاولة المفاوضات مع دولة الإمارات العربية المتحدة وانتهاج سياسات سلمية مع دول الجوار دون اللجوء لاحتلال أراضي الغير، وذلك بشأن احتلال إيران للجزر الإماراتية الثلاث "طنب الصغري وطنب الكبرى وأبو موسى.